رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أمس الأول "ملتقى صندوق المئوية الأول للسيدات 2009" الذي نظمه صندوق المئوية دعما منه لكل الأنشطة الحضارية وتعزيز العمل الإنساني بحضور سيدات الأعمال السعوديات وحرم السفراء والمهتمات بالعمل الخيري والاجتماعي وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وقالت الأميرة عادلة بنت عبدالله أن الهدف من هذا اللقاء هو توسيع مفهوم التطوع حيث يعكس اللقاء استعدادَ المرأة وعطائها في تشجيع ثقافة الاعتماد على النفس والمساهمة في العمل الحر ودعم أجيال متجددة من سيدات الأعمال، بالإضافةِ إلى نشرِ ثقافة التطوع وتأصيلهِا بمنهجيةٍ واعية لخدمةِ أهدافِ صندوق المئوية التنموية الرامية إلى تعزيزِ خدمةِ الإرشاد العملي التي تُعدً من أبرزِ أساسيات الخدمات التي يقدمها الصندوق لدعمِ مشاريع الشباب. وأعربت الأميرة عادلة عن اعتزازها بالدور الفاعل للمرأة السعودية، وذكرت أنها تتطلع إلى توسع أكبر في مجالات عمل المرأة بالمملكة وبذل المزيد من الجهود المنظمة لتجاوز المصاعب مما يمكن المرأة السعودية من المشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة وفق ما تتطلع إليه القيادة والمجتمع وبما يتناسب مع مستجدات العصر ويتواكب مع التطور الاجتماعي والاقتصادي المحلي والعالمي. وأكدت على أهمية التوجيه والإرشاد للأبناء منذ الصغر وخاصة من لديهم طموح وتشجيعهم حتى يشبوا ويصبحوا أبناء فاعلين بالمجتمع وعلى الفرد أن يؤمن بالعمل ويسعى وراء مجالاته ويأخذ الخبرة والأفكار من ذوي الخبرة لأن مجاله واسع وسريع جدا. من جهتها تطرقت مساعدة المدير العام ومديرة المركز الوطني للمبادرة في الصندوق منيرة الغامدي للحديث عن أهم البرامج التي نفذها الصندوق لأبناء الوطن خلال السنوات السابقة في مختلف مناطق المملكة والمحاضرات التي نفذت على مستوى العالم. وأشارت إلى أن الهدف من الصندوق وهو تشجيع المبادرات الوطنية الشابة وتكريس ثقافة المسئولية الاجتماعية في أوساط المجتمع السعودي ليصبحوا رواد أعمال في الحاضر والمستقبل يساهموا في نمو الاقتصاد المحلي. بعدها تم عرض فيلم لمشروع شابة سعودية وإحدى المستفيدات من الصندوق، عقب ذلك ألقت عميدة المرشدات في صندوق تنمية الرياض الدكتورة فايزة أخضر كلمة بينت أهمية العمل التطوعي وممارسته عمليا، مضيفة "هانحن نحتفل هذا اليوم بجني ثمار نجاحات في مجالات متعددة قام برعايتها ومتابعتها متطوعون ومتطوعات بذلوا كل الجهد في تحقيق مشاريع وطموحات لشباب وشابات كانوا في أمس الحاجة للدعم والمساندة". بعدها قامت الأميرة عادلة بتسليم الشهادات التقديرية للعميدات المرشدات في الصندوق كما تسلمت من مديرة الصندوق هدية تذكارية، متمنية أن يكون هناك لقاء سنوي يضم الأفراد المستفيدين من خدمات الصندوق والمرشدات لطرح الأفكار وتبادل المعلومات وفتح قنوات الحوار المعرفي وتقديم بعض المحاضرات أوالدورات خاصة في الجامعات النسائية لتعريف الطالبات بأهمية العمل التطوعي وتوعيتهن بقيمة عمل المرأة في كافة المجالات المتوافقة مع الدين وقيم المجتمع السليمة لنشر أكبر قدر من المعلومات الصحيحة لإفساد تشويش المعلومات الخاطئة التي تنشر عن دور المرأة السعودية المجتمعي.