قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أمس بزيارة لمنطقة جازان. وكان في استقبال سموه بمطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الإقليمي بجازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وصاحب السمو الفريق الركن فهد بن عبد الله بن محمد قائد القوات البحرية وصاحب السمو الملكي اللواء الركن خالد بن بندر بن عبد العزيز نائب قائد القوات البرية وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والمسؤولين بالمنطقة. وتوجه سموه لمركز القيادة والسيطرة بالخوبة حيث استمع إلى إيجاز عن سير العمليات ثم توجه سموه إلى وحدات المظليين ووحدات الأمن الخاصة حيث كان في استقباله سمو قائد وحدات المظليين ووحدات الأمن الخاصة اللواء الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز ثم صافح سموه قادة وأركانات الوحدات. بعد ذلك ألقى سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كلمة قال فيها :الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . إخواني المقاتلون على خط النار أيها الإخوة والزملاء منسوبو القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية . أحييكم بتحية الإسلام الخالدة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في كل يوم بل وفي كل ساعة ودقيقة يسجل رجالنا البواسل صفحة جديدة من صفحات الفخر في تاريخ القوات المسلحة السعودية، فهؤلاء صقور الجو وأسود الأرض يسيطرون كلياً على سماء وأرض المعركة لبسط السيطرة ودك مخابئ وأوكار وعتاد المعتدين في جبل دخان بمنطقة جازان . حيث أصبح لزاماً علينا أن يتصدى رجالنا لهذا الطيش, والتصرفات اللامسؤولة , وأن نضع حداً للمأساة ،فتحية لرجالنا الأبطال هنا وهناك وفي كل مكان الذين يدافعون عن ثغور بلادنا. الامير خالد بن سلطان يلقي كلمته أيها الزملاء أعيد وأقول بأن المملكة قادرة على إدارة المعركة مهما كانت وفق التوجيهات والمتابعة المستمرة من سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، كما أنها قادرة بحول الله على حماية أراضيها وتأمين حدودها وردع المعتدين الضالين. إن بلادنا الغالية ومنذ تأسيسها تقوم على مبادئ واضحة المعالم ألا وهي تحكيم الشريعة وإقامة العدل , وتنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول كافة كما أنها وفي الوقت نفسه لا تسمح لكائن من كان بالتدخل في شؤونها وترفض دوماً الانجرار إلى أية صراعات لا طائل منها , وتنأى بنفسها عن ذلك. جولة الأمير خالد بن سلطان في الخوبه أيها الأخوة والزملاء : إنني وإذ أحييكم لأحيي فيكم البسالة والبطولة الحقة وأنتم تقدمون خلاصة جهدكم لردع المتهورين والمعتدين ووضع حد لكل من تسول له نفسه القيام بأية أعمال من شأنها المساس بسيادة بلادنا الغالية , والتي سيكون مصيرها الفشل الذريع بحول الله حيث قامت قيادتنا الرشيدة بخطوات وأصدرت التوجيهات اللازمة للحفاظ على الأمن . وأمان المواطن في مختلف أرجاء الوطن وصدرت الأوامر للدفاع عن أراضي بلادنا الغالية بكل ما أوتينا من قوة وتذكروا بأن الشهادة مطلب والنصر غاية والوطن غالٍ. إخواني وزملائي : لقد كان لردة الفعل المشرفة لكافة قواتنا المسلحة ممثلة في قيادة المنطقة الجنوبية وقيادة حرس الحدود في منطقة جازان دليل أكيد على الحرص المتناهي في عدم تدنيس أراضي بلادنا الغالية من أي معتدٍ آثم , حيث لقن أبناء القوات المسلحة ,للمعتدين الأشرار درساً لن ينسوه , فقد قاتلتموهم قتال الأبطال , وهبّيتم تدافعون عن أرض الوطن بكل كفاءة واقتدار، وتفوقتم في تعاملكم مع المعتدين بأساليب قتالية حديثة لم يتوقعها المغامرون. وإنني بهذا ليشرفني أن أقدم لكم جميعاً تحيات وتقدير وإعجاب قائدنا الأعلى لكافة القوات العسكرية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على هذه الروح القتالية العالية , وهذه التضحيات الغالية , بأرواحكم ودمائكم ,ليبقى الوطن غالياً عزيزاً مهيب الجانب. أفراد الجيش خلال استعداداتهم للتحرك كما لا يفوتني أن أعبر لذوي جميع شهدائنا الأبرار بخالص التعازي في مصابنا جميعاً , سائلاً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه . وأن يسبغ على كافة الجرحى ثوب الصحة والعافية . وبعد الجولة تحدث الأمير خالد بن سلطان في تصريح صحافي مؤكدا سموه أن الاستعدادات ممتازة لضبط المتسليين وليس هناك حرب هناك متسللون حاقدون عملوا كل ما هو ضد بلدهم بل ما هو ضد المملكة العربية السعودية ولكن بالنسبة للعلاقات مع اليمن الشقيق برئاسة الرئيس على عبدالله صالح فهي علاقات قوية ويهمنا الأمن والاستقرار لشعبينا الشقيقين وعلى كل حل الشأن اليمني هو خاص بهم ولكن لن نسمح لأي متسلل بغض النظر من أي جهة فتوجيهات خادم الحرمين الشرفيين الملك عبدالله هي ألا يمكن أن نسمح داخل أراضينا ولو بشبر ولهذا السبب نحن نتعامل مع متسللين والحمد لله الوضع مطمئن،وكل ما استحوذوا عليه وخاصة جبل الدخان تم السيطرة عليه تماماً. وأضاف: هناك بعض الحوادث الجانبية ولكن هذا إن شاء الله سيتم حلها واطمأن الجميع أن الاستعداد قوي والحالة مرتفعة جدا واهتمامات سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات العسكرية وسمو سيدي ولي العهد كبيرة، إنهم يعملون ليل نهار في عمل كل ماهو صالح المملكة العربية السعودية وماهو في صالح القوات السعودية وجميع القطاعات العسكرية الأخرى، وحول الأسرى قال سموه: هؤلاء متسللون لدى حرس الحدود الذين تصدوا لهم وبعد مابدأت القوات المسلحة في مهمتها طبعا، هناك تنسيق دائم بيننا وبين حرس الحدود،التسلل موجود ولكن بعدما حققنا معهم وجدنا أن بعضهم من الزمرة المتسللة المخربة ومنهم من يريد مآرب أخرى والعمل مشترك بين حرس الحدود وقواتنا المسلحة وعن وجود ضحايا ومصابين، قال سمو مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان: نحن واضحون هناك من استشهد وهم ثلاثة -رحمهم الله رحمة واسعة- استبسلوا واستشهدوا لحماية هذا الوطن وكان هناك جرحى وعددهم 15 شخصا منهم من غادر المستشفى تقريبا وحول تطهير بعض الجبال داخل الحدود السعودية أكد سموه أن تعليمات خادم الحرمين الشريفين هي ضبط ما داخل حدودنا ولن نتدخل داخل حدود اليمن الشقيق وحول ماتناقلته القنوات الفضائية عن أسرى سعوديين قال سموه: هناك مفقودون وعددهم خمسة وعلمت أن واحدا منهم قد عاد ولا أستطيع أن أقول أنهم أسرى ولكن أقول أنهم مفقودون في الوقت الحالي. وأضاف سموه علاقاتنا مع القوات المسلحة اليمنية ومع حكومة اليمن وشعب اليمن علاقات قوية وهذا يدل على العمل الدؤوب لخادم الحرمين الشريفين والرئيس اليمني وتبادل المعلومات في كسر هذه الزمرة ، ودخولها في المملكة والعمل مستمر، أما التعامل معهم داخل اليمن هذه قضية يمنية تحكمها أنظمة اليمن الشقيق. وحول تأمين سلامة المواطنين أكد سموه أن اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وهو رجل عسكري قديم يعرف كيف يتعامل مع هذه الحالات وقد وجه سموه الكريم بإيجاد كل ماهو مطمئن وفي راحة المواطنين حيث تم تجهيز كافة الخدمات المقدمة لأبناء تلك القرى الحدودية وحول هذه الشرذمة فإنها لن تؤثر على اتفاقيات الحدود وعلاقاتنا قوية جدا والتنسيق قائم بين قواتنا والقوات اليمنية لمحاربة كل مايعكر صفو الشعبين الشقيقين.