سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير خالد بن سلطان : العمليات العسكرية أسفرت عن استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وجرح 15 آخرين وهناك خمسة مفقودين عاد واحد منهم قال إن أبناء القوات المسلحة لقنوا المعتدين الأشرار درساً لن ينسوه.. والأمور تحت السيطرة
قام الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية يوم السبت بزيارة لمنطقة جازان. وكان في استقبال سموه بمطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الإقليمي بجازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، وسمو الفريق الركن فهد بن محمد بن عبد الله قائد القوات البحرية، وسمو اللواء الركن خالد بن بندر بن عبد العزيز نائب قائد القوات البرية، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والمسؤولين بالمنطقة. وتوجه سموه لمركز القيادة والسيطرة بالخوبة حيث استمع إلى إيجاز عن سير العمليات ثم توجه سموه إلى وحدات المظليين ووحدات الأمن الخاصة حيث كان في استقباله سمو قائد وحدات المظليين ووحدات الأمن الخاصة اللواء الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، ثم صافح سموه قادة وأركانات الوحدات. بعد ذلك ألقى سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كلمة قال فيها :"الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني المقاتلون على خط النار أيها الإخوة والزملاء منسوبو القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية. أحييكم بتحية الإسلام الخالدة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في كل يوم، بل في كل ساعة ودقيقة يسجل رجالنا البواسل صفحة جديدة من صفحات الفخر في تاريخ القوات المسلحة السعودية، فهؤلاء صقور الجو وأسود الأرض يسيطرون كلياً على سماء وأرض المعركة لبسط السيطرة ودك مخابئ وأوكار وعتاد المعتدين في جبل دخان بمنطقة جازان، حيث أصبح لزاماً علينا أن يتصدى رجالنا لهذا الطيش، والتصرفات اللا مسؤولة، وأن نضع حداً للمأساة، فتحية لرجالنا الأبطال هنا وهناك وفي كل مكان الذين يدافعون عن ثغور بلادنا. أيها الزملاء أعيد وأقول إن المملكة قادرة على إدارة المعركة مهما كانت وفق التوجيهات والمتابعة المستمرة من سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، كما أنها قادرة بحول الله على حماية أراضيها وتأمين حدودها وردع المعتدين الضالين. إن بلادنا الغالية ومنذ تأسيسها تقوم على مبادئ واضحة المعالم ألا وهي تحكيم الشريعة وإقامة العدل، وتنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول كافة، كما أنها وفي الوقت نفسه لا تسمح لكائن مَن كان بالتدخل في شؤونها وترفض دوماً الانجرار إلى أي صراعات لا طائل منها، وتنأى بنفسها عن ذلك. أيها الإخوة والزملاء: إنني وإذ أحييكم لأحيي فيكم البسالة والبطولة الحقة وأنتم تقدمون خلاصة جهدكم لردع المتهورين والمعتدين ووضع حد لكل مَن تسوّل له نفسه القيام بأي أعمال من شأنها المساس بسيادة بلادنا الغالية، والتي سيكون مصيرها الفشل الذريع بحول الله حيث قامت قيادتنا الرشيدة بخطوات وأصدرت التوجيهات اللازمة للحفاظ على الأمن، وأمان المواطن في مختلف أرجاء الوطن، وصدرت الأوامر للدفاع عن أراضي بلادنا الغالية بكل ما أوتينا من قوة وتذكروا بأن الشهادة مطلب والنصر غاية والوطن غالٍ. إخواني وزملائي: لقد كان لردة الفعل المشرفة لقواتنا المسلحة كافة ممثلة في قيادة المنطقة الجنوبية وقيادة حرس الحدود في منطقة جازان دليلا أكيدا على الحرص المتناهي في عدم تدنيس أراضي بلادنا الغالية من أي معتدٍ آثم، حيث لقن أبناء القوات المسلحة للمعتدين الأشرار درساً لن ينسوه، فقد قاتلتموهم قتال الأبطال، وهببتم تدافعون عن أرض الوطن بكل كفاءة واقتدار، وتفوقتم في تعاملكم مع المعتدين بأساليب قتالية حديثة لم يتوقعها المغامرون. وإنني بهذا ليشرفني أن أقدم لكم جميعاً تحيات وتقدير وإعجاب قائدنا الأعلى لكافة القوات العسكرية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على هذه الروح القتالية العالية، وهذه التضحيات الغالية، بأرواحكم ودمائكم، ليبقى الوطن غالياً عزيزاً مهيب الجانب. كما لا يفوتني أن أعبر لذوي جميع شهدائنا الأبرار بخالص التعازي في مصابنا جميعاً، سائلاً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسبغ على الجرحى كافة، ثوب الصحة والعافية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد ذلك توجه سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى قيادة اللواء الثامن عشر واستمع إلى إيجاز عن الواجبات التي يقوم بها. إلى ذلك، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز أن الأمور بالكامل تحت السيطرة تماما، والوضع مطمئن والاستعداد قوي والمعنويات مرتفعة. وقال سموه للصحفيين عقب نهاية الجولة "نحن نتعامل مع متسللين مع عصابات، والحمد لله الوضع مطمئن وكل ما استولوا عليه من قبل وخاصة جبل دخان تم السيطرة عليه تماماً، وإن كان هناك بعض التسللات في بعض المواقع، لكن نؤكد للجميع أن الوضع مطمئن والاستعداد قوي والمعنويات مرتفعة جداً والاهتمام من قبل القيادة الرشيدة مستمر وهم يعملون ليل نهار لعمل ما هو في صالح المملكة والقوات المسلحة وجميع القطاعات العسكرية الأخرى". وأضاف سموه " لقد تم تطهير سفوح الجبال الموجودة داخل حدود المملكة، وتعليمات خادم الحرمين الشريفين هو ضبط كل من هو داخل حدودنا ولم نتدخل ولن نتدخل في حدود اليمن ". وتابع يقول "كل المواقع التي احتلت -وهي سفوح جبال- تم قصفها وتدميرها بالكامل فالقوات بصفة عامة تبلي بلاء حسنا". ورأى سموه أن العملية هي عملية تطهير لعصابات أي حرب عصابات وليست حربا نظامية، وقال "لا أعتبرها حربا، بل هي عملية ردع لهؤلاء المتسللين الذين تسللوا إلى حدود المملكة لسبب تخريبي أو تهريبي أو شيء آخر، وطلبت منا المساهمة مع حرس الحدود لأخذ المنطقة كمسرح عمليات لإنهاء هذا التسلل". وأشار سموه إلى أن تلك العمليات أسفرت عن استشهاد ثلاثة من رجال الأمن،وجرح 15 آخرين أغلبهم غادروا المستشفى ولم يتبق منهم سوى ثلاثة يتلقون العلاج، سائلا الله -عز وجل- لهم الشفاء العاجل وللمتوفين الرحمة. وحول ما نُشر عن وجود أسرى من القوات السعودية، قال سموه "هناك خمسة مفقودين عاد منهم واحد، وهؤلاء مفقودون وليسوا أسرى". وكشف سموه أن حرس الحدود قبض على عدد من المتسللين، وقال "تم ضبط هؤلاء المتسللين من قبل حرس الحدود، وهناك تنسيق كامل بين القوات المسلحة وحرس الحدود". وأضاف "بعد ما بدأ مسرح العمليات أصبح هناك انضمام كامل بين القوات المسلحة وحرس الحدود، والتسلل موجود ولكن بعضهم يحقق معهم، ومنهم مَن هم من الفئة المتسللة والمخربة وفيهم متسللون من أجل أشياء أخرى، والعمل الدؤوب والفرز قائم ومشترك بين حرس الحدود والقوات المسلحة". وأكد سموه متانة العلاقات السعودية - اليمنية حكومة وشعبا، وقال "هؤلاء المتسللون الحاقدون عملوا كل ما هو ضد بلدهم قبل أن يعملوه للمملكة العربية السعودية، ولكن الحقيقة علاقة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والجمهورية اليمنية بقيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح هي علاقات قوية، ودائما يهمنا الأمن والاستقرار في المملكة واليمن على حد سواء، والاستقرار في اليمن هو شأن خاص باليمن وأي متسلل بغض النظر عن أي جهة، فإن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأنه لا يمكن أن نسمح لأحد بشبر من أرضنا". وبشأن التنسيق بين المملكة واليمن في ظل الأحداث الراهنة، قال سموه "إن تبادل المعلومات لكسر هذه الزمرة وعدم دخولها للمملكة مستمر، وأما التعامل معهم داخل الحدود اليمنية فهذه قضية يمنية تحكمها قوانين وأنظمة اليمن الشقيق، وكل أملنا دائما الأمن والأمان والنمو الاقتصادي لليمن الشقيق". وشدد سموه على أن هذا الوضع لا تأثير له في العلاقات السعودية - اليمنية، وقال "نحن نتعامل مع الوضع على أنه مع متسللين ضالين تطاردهم حكومتهم قبل أن نطاردهم نحن". وأشاد سموه بجهود إمارة منطقة جازان في التعامل مع الوضع منذ بدايته بإخلاء المواقع ونقل المواطنين والمقيمين إلى المواقع الآمنة.