أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن تبرعه بمبلغ 50 مليون ريال لمنسوبي القوات المسلحة في منطقة جازان ، وقال سموه في الكلمة التي ألقاها خلال تفقد سموه لمنسوبي القوات المسلحة المرابطين على الحدود الجنوبية بجازان: إن ما حدث على حدودنا الجنوبية لأمر مؤسف، لم نكن نسعى إليه أو نتمناه , لأن ما يربطنا باليمن الشقيق قواسم مشتركة , وتاريخ مشترك , فالدم واحد والمصير واحد . فالعلاقات بين البلدين الشقيقين علاقات راسخة لا يستطيع المرجفون والكائدون الإساءة أو الإضرار بها مثمنا سموه ماقام به الجنود البواسل لحماية أرض الوطن من المتسللين المعتدين، قائلا سموه: إني أتيت لأشارككم نصركم الذي حققتموه مقدراً لكم رجولتكم وصدق إقدامكم وإخلاصكم الذي يدل على أصالة معدنكم وقوة انتمائكم لوطننا الغالي. مثمنا سموه ماقام به أبناؤنا الشهداء والجرحى من صور بطولية قائلا :إنهم ضربوا أروع صور الشجاعة والإقدام وجعلوا من صدورهم درعا لحماية الوطن من رصاصات المعتدين، مؤكدا القول : لقد نجحتم في العمليات العسكرية الجبلية المعقدة، التي انتهت بإخراج المتسللين .. مشيدا سموه بالعلاقات بين المملكة واليمن ، مؤكدا أنها علاقات راسخة لا يستطيع المرجفون والكائدون الإضرار بها . وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قد وصل يوم أمس إلى منطقة جازان في زيارة تفقدية للقوات المسلحة في المنطقة. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإقليمي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية المشرف العام على مسرح العمليات وكبار قادة القوات العسكرية وكبار المسؤولين وجمع من المواطنين . وبعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أمس بزيارة تفقدية للقوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان . وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ثم قام رعاه الله بجولة بعربة مكشوفة على وحدات رمزية من القوات المسلحة .بعد ذلك توجه سموه إلى موقع الحفل الخطابي حيث تشرف مجموعة من الضباط بالسلام على سموه . ثم ألقى سمو ولي العهد الكلمة التالية : إنني من هذا المقام لأرفع باسمكم جميعاً , لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز , القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ,أسمى آيات التهاني والتبريكات , على ما تحقق بفضل الله , ثم بالدعم والمؤازرة والتأييد منه حفظه الله إبان العمليات العسكرية التي قمتم بها, وكللها أيده الله بزيارته الميمونة لكم , في مواقعكم شاداً من أزركم , وموجهاً لكل واحد منكم . أيها الأخوة الأعزاء . إن ما حدث على حدودنا الجنوبية لأمر مؤسف , لم نكن نسعى إليه أو نتمناه , لأن ما يربطنا باليمن الشقيق قواسم مشتركة , وتاريخ مشترك , فالدم واحد والمصير واحد. وبالأمس القريب , حل بيننا فخامة رئيس الجمهورية اليمنية ,الأخ علي عبدالله صالح , ضيفاً عزيزاً على أخيه خادم الحرمين الشريفين , كما تلى ذلك عقد اجتماع مجلس التنسيق السعودي اليمني , الذي يعمل بتوجيه من القيادتين الحكيمتين لدعم التنمية والأمن والاستقرار . فالعلاقات بين البلدين الشقيقين علاقات راسخة لا يستطيع المرجفون والكائدون الإساءة أو الإضرار بها . أيها الأخوة .. إننا في المملكة العربية السعودية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين , نتمنى لليمن العزيز وشعبه الشقيق كل خير وعزة ورفعة فأمن البلدين كل لا يتجزأ وسيستمر العمل المشترك مع الإخوة في اليمن الشقيق لكل ما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. أيها الإخوة الأعزاء .. لقد أثبتم وفي مختلف قواتكم الباسلة قدراتكم العالية في فنون القتال وفي استخدام السلاح وفي التخطيط الجيد لمواجهة مثل هذه العمليات العسكرية الجبلية المعقدة التي انتهت بإخراج المتسللين المعتدين . قاتلتم قتال الأبطال وتفوقتم في تعاملكم العسكري والإنساني بأساليب قتالية حديثة لم يتوقعوها . ولقد ضرب أبناؤنا الشهداء والجرحى أروع صور الشجاعة والإقدام حيث فتحوا صدورهم وعرضوا أجسادهم لرصاص المتسللين لتكون درعا متينا لوطن يفخر بهم وتفخر بهم قيادتهم ومواطنيهم الذين يحفظون لهم هذا العطاء المتميز وهذا الشرف العظيم . اكرر التحية لكل رجل منكم في جميع المواقع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.وبعد ذلك أعلن سموه عن تبرعه بمبلغ 50 مليون ريال لمنسوبي القوات المسلحة بجازان .