طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ايران توضيحات بشأن تجارب مفترضة بينها تجربة نوع جديد من الرؤوس النووية، بحسب ملف سري كشفته صحيفة الغارديان امس. وبحسب وثائق الوكالة التي تستند اليها الصحيفة البريطانية، فإن علماء ايرانيين اجروا تجربة على رؤوس "ذات انفجار داخلي مزدوج"، وهي تكنولوجيا متقدمة صنفتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا سرية. واذا ما تحكم الايرانيون بهذه التكنولوجيا المتطورة جدا، فإنها ستسمح لهم بإنتاج رؤوس اصغر وابسط لصنع النماذج الكلاسيكية. وهذا التطور الذي لم يكن يتوقعه الغربيون، يزيد من الحاجة الماسة لايجاد حل للأزمة الدبلوماسية حول البرنامج النووي الايراني، واعتبر مستشار حكومي اوروبي حول الطاقة النووية اوردته الصحيفة دون كشف هويته، ان "تمكن ايران من العمل على هذا النوع من الرؤوس امر يدعو الى الدهشة". الى ذلك، حضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ايران الخميس على قبول العرض الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامجها النووي كما هو. وفي تصريح صحافي، اوضحت كلينتون التي كان يقف الى جانبها وزير الخارجية الالماني الجديد غيدو فيترسويل "كما قلت، انها لحظة اساسية بالنسبة الى ايران، وندعو ايران الى قبول الاقتراح كما هو". وفي شأن مشروع الاتفاق، اضافت "لن نعدله ولن ننتظر الى ما لا نهاية". من جانبه، قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات نشرت يوم الخميس ان مفتشي الأممالمتحدة لم يعثروا "على شيء يثير القلق" خلال اول زيارة لهم في الشهر الماضي لمنشأة تخصيب اليورانيوم في ايران التي كانت سرية من قبل. وقال البرادعي في مقابلات مع شبكة تلفزيون سي.ان.ان وصحيفة نيويورك تايمز انه يبحث حلولا وسطا محتملة لمنع تعطيل مشروع اتفاق للتعاون النووي بين ايران وثلاث قوى كبرى تعثر بسبب اعتراضات ايرانية. وقال البرادعي مشيرا الى قول ايران ان الموقع مجرد منشأة احتياطية لبرنامجها النووي في حالة قصف الأعداء مثل اسرائيل لمحطة التخصيب في نطنز الاكبر حجما إن "الفكرة هي استخدامه كموقع محصن تحت الجبل لحماية المعدات." وقال "هو مجرد حفرة في جبل". وقال لشبكة تلفزيون سي.ان.ان ان هذا الموقع يقصد به ان يكون "دفاعا سلبيا" عن برنامجها النووي في حالة التعرض لهجوم. وقال البرادعي ان مفتشي الوكالة وجدوا "تعاونا جيدا للغاية" حينما زاروا قم. على صعيد آخر، اعتبرت طهران امس على لسان وزير خارجيتها منوشهر متكي الحوار والتفاهم هو من انجع السبل لحل الخلافات والمشاكل القائمة بين دول المنطقة. وتطرق متكي لدى اجتماعه بأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي يزور طهران الى التطورات التي تشهدها المنطقة وخاصة العلاقات بين ضفتي الخليج قال ان القوى الكبرى تسعى جاهدة لبث الخلافات والفرقة بين دول المنطقة ويتوجب علينا ان نسعى من خلال الحوار والتفاهم لتعزيز الامن والرخاء والتنمية في المنطقة.