أكد مسؤولون وقضاة ألمان أن مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء السعودي الذي سيدشن خادم الحرمين المرحلة العلمية الأولى منه مطلع العام المقبل يعد أنموذجاً للعمل الحقوقي العدلي في العالم وسيستفيد منه الجميع ،وأعربوا لدى اطلاعهم على تفاصيل المشروع الذي عرضه الوفد القضائي السعودي الذي يزور ألمانيا حالياً عن إعجابهم وتقديرهم لهذاالمشروع الكبير متمنين له التوفيق والنجاح. وكان وفد وزارة العدل القضائي قد بحث أمس عدداً من الموضوعات المتخصصة في الشأن القضائي واستعرض مع مسؤولين ألمان آليات سير العمل للمحاكمات الإدارية وتوظيفات التقنيات وتدريب القضاة خلال زيارته المحكمة الإدارية الاتحادية في برلين حيث استقبلتهم رئيسة المحكمة السيدة ماريون إيكارتز هوفر،بعدها زار الوفد المجلس الخامس للقضايا الجزائية لدى المحكمة الاتحادية العليا حيث استقبلهم رئيس القضاة كليمنس باسدورف الذي رحب بهم في إطار التعاون بين البلدين في المجالات القضائية وتبادل الخبرات. وتناول الجانبان آليات العمل القضائي ومنهجه ورؤيته في البلدين وقدم الوفد شرحا عن النظام القضائي الجديد في المملكة ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحة الثابتة وعدالتها وآليات العمل المتطورة مع تطور حياة الناس ،كما تحدث الجانبان عن تنظيمات وآليات العمل بالمحاكم وتدريب القضاة وأعوانهم وآليات تطبيق تقنية المعلومات في كافة درجات التقاضي ( العليا والاستئناف والمحاكم ) وتطرق الحديث إلى المحكمة الجزائية ونظام المرافعات والإجراءات الجزائية والمحاماة وغيرها وكذلك جوانب الاستفادة الألمانية من الفقه الإسلامي في المواريث ،وتمنى الجميع مواصلة تبادل الزيارات وتعزيز التعاون في خدمة الشأن العدلي وحفظ الحقوق مع الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين وتوظيفها بشكل مناسب يسهم في تحقيق أعلى معدلات الإنجاز والدقة والسرعة في مرفق القضاء. وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي قد أقام حفل عشاء مساء أمس للوفد القضائي السعودي الزائرالذي يضم عضو المحكمة العليا القاضي أحمد بن عبدالرحمن البعادي ووكيل الوزارة للشؤون القضائية المكلف القاضي عبدالمحسن بن زيد آل مسعد والمفتش القضائي بالوزارة القاضي سلمان بن محمد النشوان والمفتش القضائي بالوزارة القاضي إبراهيم بن زيد المانع ومستشار وزير العدل القاضي يوسف بن عبدالعزيز الفراج والقاضي منصور بن عبدالرحمن القفاري .