الأطباء السعوديون زملاء مهنة.. هذا صحيح.. لكن هناك فروقات (مادية) بين بعضهم البعض رغم قيام الجميع بنفس العمل.. فبمجرد إنهاء الطبيب السعودي لسنة الامتياز تبدأ الفروقات والامتيازات المادية بين كل طبيب سعودي وآخر أو بين مستشفى حكومي وآخر.. وزاوية سوانح كان لها صوت مطالب بتطوير الكادر الصحي لعدة مرات.. وتوحيد سلم الرواتب بين الأطباء السعوديين في جميع المستشفيات الحكومية.. ومكرمة خادم الحرمين الشريفين قبل بضعة شهور بتحديث وتطوير الكادر الصحي من بدل تفرغ وسلم رواتب الأطباء وزيادتهم زيادة شهرية مجزية كان لها أثر إيجابي لدى الأطباء.. ومن إيجابيات النظام الصحي الجديد انه ضم بدل التفرغ لأصل الراتب.. وبذلك يستفيد الطبيب المتقاعد عند بلوغه السن القانونية أو عجزه لمرض ونحوه.. إلا ان النظام الجديد لا يشمل الأطباء العسكريين كما حدثني أحد الزملاء.. والطبيب العسكري (والكلام لزميلي) في غفلة عن التفكير في صروف الدهر.. فقد يكون جراحاً أو طبيب أسنان يعتمد كلياً على يديه.. كيف سيعيش بربع مخصصاته المادية إذا أحيل للتقاعد بسب عجز أو إصابة في يديه التي كانت قبل الإصابة (تتلف بحرير) وقد طلب زميلي الذي أمضى سنين طويلة في الخدمة وشمسه على أطراف العسبان بأن أطرح الموضوع عبر سوانح.. عل لفتة كريمة حانية تشملهم بضم بدل التفرغ لأصل الراتب.. وزميلي (الطبيب العسكري) ذو الراتب الجزل.. حيث يتعدى راتبه ثلاثين ألفاً على سبيل المثال عندما يتقاعد لسبب أو لآخر سيهبط راتبه الى الثلث (ثمانية أو تسعة آلاف تقريبا) والطبيب العسكري (والكلام لزميلي) يجمع بين شيئين يجد انه قد أُجحف في حقه بسبب النظام وسوء الحظ الذي يرجو أن يُنظر فيه ويُعدل.. بحيث يرفع (الغبن) عنه وعن غيره من الأطباء وهم كثُر.. فالطبيب العسكري لا يتمتع بما يتمتع به زملاؤه الأطباء المدنيون أو من يعمل في مستشفى حكومي يخضع للتشغيل الذاتي أو المباشر.. وأهم ما فيه ربط أو احتساب بدل التفرغ من أساس الراتب.. كما ذكرت آنفاً.. فلا يستفيد إن هو تقاعد.. وهو عسكري سيىء الحظ أيضا (أي الطبيب) لا يتمتع بما يتمتع به زملاؤه العسكريون (من غير الأطباء) حيث تحتسب لهم سنوات الدراسة خدمة عند تقاعدهم.. أما هو فلا.. فمتى تحظى تلك الفئة من الأطباء بلفتة حانية تعطيهم ما يستحقونه من حقوق.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله.