أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي بالرياض عن خطة جديدة تسعى لتطوير المطار تم الفراغ من إعدادها ومراجعتها ورفعها للحكومة من أجل إقرارها مشيرا إلى أن الخطة تهدف لإحداث نقلة نوعية للمطار باعتباره واجهة حضارية للوطن ومنشأة اقتصادية خدمية يفترض أن تعكس مكانة المملكة الاقتصادية والسياسية والحضارية. إعلان الأمير سلطان بن سلمان أبهجني كثيرا ذلك أن مطاراتنا بوضعها الحالي للأسف لا يمكن أن تكون عنوانا للوطن و"بوابة" ترسم للقادم صورة الوطن العزيز خاصة إذا وضعنا في الاعتبار ما يقوله المتخصصون First impression last حيث تشير الدراسات إلى أن الانطباع الأول هو ما يترسخ ويتسمر في ذاكرة الناس.. فأي انطباع ترسمه مطاراتنا للقادمين إلينا؟! ومع بهجتنا بهذه اللجان التي تسعى لتطوير مطاراتنا الرئيسة أو بواباتنا للعالم فإنني أتساءل مثل غيري عن السبب الذي يجعل مطاراتنا بهذا الوضع البعيد جدا عن مستوى مطارات الجيران قبل العالم البعيد!! ثم إنني أتساءل متى سيتم إقرار تلك الإستراتيجية التي تم رفعها لتطوير مطار عاصمة الوطن؟ ومتى سيبدأ التنفيذ؟ ومتى سيتم تشغيل الصالة "المهجورة" بالمطار منذ تشييده؟ ومتى سيحتوي المطار على منطقة تجارية حرة؟ وأليس بالإمكان أن يتم تفعيل حركة الطيران به أكثر مما هي عليه الآن؟ وما دام الحديث عن المطارات فالسئوال الذي يدوم طرحه يتمحور حول مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومدى إمكانية تطويره خاصة وأن تعديلا بسيطا في صالاته صنع فرقا واضحا لا يقدر بثمن!! ثم يزداد التساؤل حدة عند النظر إلى مطار الملك فهد بالمنطقة الشرقية الذي كان افتتاحه فرصة للطيران الأجنبي المنافس بمملكة البحرين لاستقطاب المسافرين من المملكة الذين تركوا مطارنا واتجهوا إلى هناك!! حيث تحول السفر ليكون من هناك الأمر الذي يشير إلى خلل في الأداء وضعف في الدراسات السابقة ودراسات الجدوى ودراسات المنافسة ومعالجات الوضع!! بإمكان ذلك المطار أن يتحول إلى مطار لرحلات "الترانزيت" ومنطقة جذب للمسافرين بدلا من كونه منطقة غير محببة للجميع كما أن توسيع مجالات الاستفادة منه اقتصاديا ستجعل منه قيمة مضافة بدلا من كونه قيمه سالبة حتى الآن!! أتصور أننا بحاجة ماسة وسريعة للتفاعل مع ما يحدث حولنا ودراسة أوضاع مطاراتنا والعمل الجاد على معالجة أوضاعها .. ودمتم