رأت ايران أمس الاثنين ان مسودة الاتفاق الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج تتطلب مناقشات اضافية، مشيرة الى ان لديها اعتبارات فنية واقتصادية في هذه المسألة. وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي للصحافيين خلال زيارة الى العاصمة الماليزية "لقد درسنا الاقتراح ولدينا بعض الاعتبارات الفنية والاقتصادية على ذلك". واضاف متحدثا عبر مترجم "قبل يومين نقلنا وجهات نظرنا وملاحظاتنا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لذلك من المحتمل جدا تشكيل لجنة فنية لاعادة النظر في كل تلك المسائل". ولم يوضح متكي الذي يشارك في مؤتمر تنمية الدول المسلمة تفاصيل اضافية حول هذا الامر. وقال ان ايران ستواصل "تخصيب اليورانيوم" لتأمين الطاقة لمحطاتها النووية المدنية. وينص مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ان تقوم ايران من الآن وحتى نهاية العام 2009 بنقل 1200 كلغ من اصل 1500 كلغ من اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها (دون 5%) لتخصيبه في روسيا بنسبة 19,75% قبل ان تصنع منه فرنسا "قضبانا نووية" لمفاعل طهران للابحاث الذي يعمل تحت مراقبة الوكالة. إلى ذلك أعلن أمس وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي يزور موسكو حالياً ان بريطانيا وروسيا تطالبان ايران ب"رد سريع" بشأن مشروع الاتفاق النووي الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال ميليباند في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "يريد الجانبان الروسي والبريطاني تلقي رد سريع من جانب النظام الايراني". واعلنت الوكالة الذرية الخميس انها تسلمت "ردا اوليا" من طهران حول مشروع الاتفاق الذي يلحظ قيام طرف ثالث بتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج.