جاءت إصابة مهاجم المنتخب والهلال ياسر القحطاني فرصة سانحة له ليلتقط أنفاسه عبر إجازة إجبارية مدتها سبعة أيام، ويفترض أن تصل إلى شهر لتكون الراحة أطول، خصوصا أنه بحاجة ماسة لها بعد مشاركات متواصلة مع ناديه ومع المنتخب، وفي ظل هبوط مستواه الذي هو نتاج طبيعي للإرهاق الذي يحدث له ولغيره. ظل ياسر يقدم عطاء متواصلا بلا راحة تجعله يعود إلى الملاعب بنفس مفتوحة ليقدم إبداعا يمتع الجمهور كعادته، وهو الذي عرف عنه القوة والإمتاع، الأمر الذي جعله يكسب جماهيرية واسعة تطرب للعبه، منذ الموسم الماضي ومستوى ياسر محل انتقاد، ليس لأنه أصيب بضعف، بل لأن توهجه لم يعد كالسابق، ورغم ذلك فقد ظل محتفظا بمركزه أساسيا، لاعبا يعتمد عليه في المنتخب والهلال، وجوده في المقدمة يعني إرهاب دفاع الخصم، كثيرا ما يحيط به أكثر من لاعب ليحدوا من خطورته. (رب ضارة نافعة) وهذه الإصابة التي ستبعده عن الملاعب، وتحرم الجمهور من إبداعه كفيلة بإعادة صياغته، من المهم أن يعيش في معزل عن الجو الرياضي فترة من الزمن، وبعد أن يعود حتما سنرى ياسر القحطاني اللاعب الفذ الذي يخترق ويسجل، يقتنص أرباع وأنصاف الفرص ليسجل منها أهدافا بشتى الألوان.