أكد الشيخ صالح أل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حرص وزارته على الواقعية في المناقشات، وقال نحن نحرص في الوزارة على الواقعية في المناقشات ولانحب ان نجمح في أحلامنا او ان نعيش واقعاً نأنس له وهو في الحقيقة غير موجود بل لابد ان نرى الامور كما هي ثم نمشي مع ماينفع الناس مشيراً الى أن القطاع الاهلي في العمل الاسلامي قطاع مهم وكبير جدا والتواصل معه ومد الجسور من الضروريات خدمة لاهداف الاسلام لان هدف الجميع هو النهضة بالامة في وسط معتدل فيه الرؤية المستقبيلة ومراعاة للواقع. وشدد آل الشيخ على أن التجديد ضرورة لها منافع شتى ولابد ان يكون عبر رؤية شاملة وجريئة آخذة بالاصل ومرتبطة بمتطلبات العصر . جاء ذلك في حديثه لوسائل الاعلام بعد رعايته الندوة التربوية (ماذا يريد الأبناء من الآباء) والتي نظمتها مؤسسة المسلم بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية في قاعة نيارة بمدينة الرياض. وكشف وزير الشؤون الاسلاميه بأن هنالك مؤتمر ستعقده الوزارة العام المقبل ليجمع كل المواقع الاسلامية على شبكة الانترنت، وعن تفعيل التوصيات التي تخرج من مثل هذه الندوات أكد آل الشيخ أنه يتم العمل على تفعيلها، وقال بأن الوزارة تأخذ التوصيات وتعممها على الجهات الحكومية والاهلية منوهاً على أنه قد جرى تفعيل بعض من تلك التوصيات مع بعض الجهات ومنها والتي يعملون عليها حاليا ايجاد المشرف الأسري حيث سيكون بالتعاون مع القطاعات الاهلية لايجاد مراكز خيرية للاشراف الاسري عبر الهاتف وحل المشكلات الاجتماعية، مشيراً بأن هناك عملاً جاداً بين وزارته بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية في هذا المنحى لتفعيله مؤكداً أن هنالك امثلة كثيرة ايضا لذلك. وكان وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد قد افتتح الندوة وشاهد والحضور فيلماً تعريفياً عنها وعن أنشطة مؤسسة المسلم، ثم ألقى الشيخ ناصر العمر المشرف العام على مؤسسة المسلم، ورئيس لجنة الإشراف على الندوة كلمة شكر فيها معالي الوزير لدعمه ورعايته هذه الندوة والتي جاءت تفاعلاً مع التغيرات التي طرأت على المجتمع السعودي مع الانفتاح الإعلامي متأثرة بالثقافات الواردة، فنشأت مشكلات بين الآباء وأبنائهم، مما تسبب في فقدان لغة الحوار والتفاهم بين أفراد العائلة، وترتب على ذلك تصرفات سلبية مضرة داخل الأسرة والمجتمع والوطن، بعيدة عن منهج الوسطية والاعتدال والاستقامة الذي تربى عليه المجتمع السعودي. وتحدث الشيخ ناصر العمر عن أوراق العمل المقدمة والتي اتسمت بالإيجاز والوضوح وتناول موضوعات جديدة وطرح حلول فعالة وناجحة، مقدماً شكره للجهات الراعية لهذه الندوة. ثم ألقيت كلمة الآباء ألقاها الاستاذ عبدالعزيز الخريجي أبدى فيها توجيهه ونصائحه لابنه وما يؤمل فيه وما ينتظر منه. ثم ألقى كلمة الأبناء الشاب محمد السرحاني عبر فيها عن وجهة نظر الأبناء. ثم ألقى راعي الحفل كلمة شكر فيها الدكتور ناصر العمر على تنفيذ هذه الندوة التي لم تأت من فراغ حيث اختير لها موضوع من الأهمية بمكان في خدمة الأمة والمجتمع. وقال آل الشيخ: إن إقامة مثل هذه الندوة فيها دلالة على وعينا باحتياجاتنا ومعالجتنا وذلك بضرورة الاهتمام البالغ بالمجتمع والذي ينبني على الأسرة فإذا كانت الأسرة مستقرة فإنها تنعكس على المجتمع باستقرارها، وما خرجت الانحرافات إلا من التفكك الأسري كما أن الإبداعات لم تخرج إلا من خلال دور الأبوين والمدرسة في تربية الأبناء ورعايتهم. وأضاف آل الشيخ أن الشرعية الإسلامية تميزت في أحكامها فهي تهتم بالواقع ولا تتعداه وهي تهتم بالنفوس البشرية وترسم لها من المناهج ما يتفق مع طبيعتها ويصلح من شأنها. وفي نهاية الحفل كرم آل الشيخ رعاة الندوة وقام بافتتاح المعرض المصاحب ثم اعلن عن بدء جلسات الندوة.