افتتح معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم ندوة /الأسرة المسلمة والتحديات المعاصرة/ التي تنظمها مجلة البيان بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية بفندق مداريم كراون. وبهذه المناسبة اقيم حفل خطابي بدء بتلاوة ايات من القران الكريم. ثم القى رئيس تحرير مجلة البيان رئيس رابطة الصحافة الاسلامية احمد بن عبدالرحمن الصويان كلمة اعرب فيها عن شكره لمعالي وزير الشئون الاسلامية على رعايته لهذه الندوة لما فيه من دعم معنوي للدعاة ولمجلة البيان. واوضح ان تنظيم هذه الندوة يأتي لمناقشة ومواجهة التحديات التي تستهدف الاسرة المسلمة في ظل الانفتاح الفضائي والانترنت وما نشهده من ارتفاع في نسبة الطلاق و العنف الاسري وعضل النساء والخمور وغيرها من المشكلات كما اصبح هناك انحسار نسبي في قيمة التربية داخل الاسرة و ازداد عندما تخلت عدد من المؤسسات عن دورها الريادي. و تابع الصويان بقوله / ان هذا الامر اوجد بيئة خصبة لتدخل بعض المنظمات الدولية للتدخل في شئوننا ومن ذلك منظمة حقوق الانسان مبينا ان الهدف من الندوة ليس المعالجة الكاملة للامر ولكن للتأكيد على اهمية هذا الموضوع وخطورة القضية. بعد ذلك القى معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح عبدالعزيز ال الشيخ كلمة تحدث فيها عن دور العلماء والدعاة والمؤسسات الدعوية في النهوض والاصلاح واتباع منهج الوسطية والاعتدال والتجديد وقال في هذا الصدد /ان المشروع الاسلامي لابد ان يكون حاضرا لدى الجميع واذا غاب هذا المشروع انحسر العمل الاسلامي وضعفت قوة الاسلام والمسلمين/. واضاف /اننا نحتاج الى بناء تربوي للمسلم بحيث يستطيع ان يواجه هذه الحياة بفعالية وايجابية وتعاون على البر والتقوى ونحن في حاجة الى تربية للاسرة التي يعيش فيها الفرد المسلم وتنطلق فيها القوة الخفية للدعوة ولمواجهة تحديات الحياة . واوضح معاليه انه منذ ان نشأ الاسلام وحتى غدا غريبا نرى فيه انواع البناء والتربية الاسرية وبناء الذات وتزكيتها حتى لا يلتبس الطريق على البعض في مصالح متوهمة واجتهادات قد تعود الى اصل الشرع بالإبطال. واكد ان السلف الصالح عندما بنوا الشخصية المسلمة بنوها في اطار متكامل على اسس تقوى الله مبينا ان المجتمع اليوم يشهد تحديا كبيرا للاسرة المسلمة ولابد من مواجهة هذه التحديات وبيان الضوابط الشرعية لذلك. وقال اننا نرى في هذا الزمن تغيرا كبيرا في المسارات الدعوية وفي القناعات الشرعية وتقويما للاجتهادات ومصالح ليست اجتهادات مرضية ولا مصالح مرعية ونرى تغير في الاجتهاد الاجتماعي من اهل العلم والتشاور والدعوة واتجاه للفكر الشخصي والبناء الفكري بحسب اجتهادات قائله ولذلك تنوعت الاراء والاقوال والاطروحات وهذا يقود لعثرة ليست بالهينة قد تؤدي الى غياب النظرة للمستقبل والى فرح الاعداء والاتجاهات غير الاسلامية في ظل الخلل. واشار معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الى اذا غاب المشروع الاسلامي عن الخاصة والعلماء والدعاة في زمن التحديات فإن الدعوة سنتحسر وتضعف قوة الاسلام واهله ولذلك ينبغي ان يقوم المشروع الاسلامي الدعوي الحضاري على قراءة الواقع وحاجات الناس . واختتم معاليه كلمته مفيدا بان الافكار القائمة على التشدد والغلو اندثرت مع الزمن وان المشروع الاسلامي المستقبلي قائم على ركيزتين هما الوسطية وعدم التشدد والتجديد. عقب ذلك تسلم معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد درعا تذكاريا بهذه المناسبة قدمه رئيس تحرير مجلة البيان. ثم بدأت اعمال الندوة والتي اشتملت على ثلاث جلسات علمية قدمت خلالها ست ورقات عمل من قبل عدد من المختصين والاكاديميين. وحضر الافتتاح واعمال الندوة عدد من اصحاب الفضيلة المفكرين والأكاديميين والدعاة. //انتهى// 2131 ت م