دعت المملكة العربية السعودية الأممالمتحدة للعمل على وضع ميثاق شرف عالمي للإعلام يحدد المعايير القانونية والأخلاقية الملائمة لضمان الموضوعية والشفافية والمصداقية في نقل وتناول المعلومات بعيداً عن التعصب والتمييز العنصري والعرقي وضمان حماية أمن وسلامة العاملين في القطاع الإعلامي ودور النشر خصوصاً في مناطق النزاعات وفقاً لمبادئ الميثاق. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها المستشار بوزارة الخارجية الأستاذ سليمان بن أحمد العقيل أمام اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار أثناء مناقشة اللجنة المسائل المتصلة بالإعلام. وقالت المملكة في كلمتها إنه انطلاقاً من أهمية الحوار بين الثقافات والأديان، فقد سبق لها وأن دعت، في ظل التطور الهائل الذي شهدته قطاعات الاتصالات والإعلام، إلى إيجاد مناخات صحية لنشر قيم الحوار والتسامح والاعتدال وبناء علاقات تعاون وسلام بين الثقافات والشعوب والدول وعدم السماح لبث أفكار الكراهية والإقصاء والعنصرية والبغضاء وتبني نهج الحوار بين الأسرة البشرية. وفيما نوهت المملكة بالدور المهم الذي تضطلع به الأممالمتحدة ممثلة في إدارة شؤون الإعلام لحل المشاكل والتهديدات العالمية المتنامية والتركيز على الوعي العالمي والتنمية وحقوق الإنسان وتغير المناخ والسلم والأمن ومكافحة الجريمة والإرهاب والاتجار غير المشروع بالأسلحة ومساعدة المجتمع الدولي في التوصل إلى فهم أفضل للمسائل الناشئة مثل تفشي مرض إنفلونزا الخنازير والأزمة الغذائية العالمية ومعالجة الأزمة المالية العالمية وإصلاح النظام النقدي والمالي الدولي، فإن المملكة عبَّرت عن أملها من إدارة شؤون الإعلام في الأممالمتحدة زيادة الاهتمام بالقضايا التي تخص شعوب منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد ما يتعلق بمعاناة الشعب الفلسطيني وفقاً لما نصت عليه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن. وأكدت المملكة على أنه ينبغي تخصيص قدر أكبر من الموارد لتحقيق التكافؤ الكامل بين اللغات في الأممالمتحدة وإزالة التباين القائم بين المواقع الشبكية للمنظمة باللغات الرسمية الست بما في ذلك اللغة العربية في كافة أنشطة إدارة شؤون الإعلام الأممية.