يجري مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني استعداداته لعقد لقاء ثقافي فكري موسع تحت عنوان " الخطاب الثقافي السعودي ... استشراف مستقبلي " وذلك خلال شهر محرم من العام الهجري المقبل . وسيتناول اللقاء وعلى مدى يومين جملة من المحاور التي تتناول الخطاب الثقافي من مختلف جوانبه، وسيشارك فيه عدد كبير من العلماء والمفكرين من مختلف الأطياف الفكرية والثقافية في المملكة. واوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن اللقاء يهدف إلى إبراز ملامح الخطاب الثقافي بما يتفق ومكانة المملكة على مختلف الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، وبما يتواءم والتحديات الثقافية التي يشهدها عالمنا الراهن . وقال إن المركز يسعى من عقد هذا اللقاء إلى حشد الطاقات الثقافية في مختلف أطيافها، للتواصل والتفاعل مع المنجز الحواري الذي تشهده بلادنا، والذي شكله مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال مختلف فعالياته السابقة، وإيجاد مناخ حوار فكري يبلور الرؤى الوطنية التي تقدمها الأطياف المشاركة في إطار المسئولية الوطنية التي تدرك البعد الثابت والمتغير في الخطاب الثقافي السعودي وصولا إلى مشروع ثقافي يأخذ المتغيرات الفكرية والدينية والسياسية والاقتصادية في الاعتبار وهو ما يقود إلى ترسيخ القيمة الوطنية في الخطاب الثقافي السعودي في إطارها المحلي و بعدها الدولي ، مشيراً الى أن المشاركين في هذا اللقاء سيناقشون دور المؤسسات الدينية و الإعلامية والتعليمية والثقافية الأكثر تأثيراً في حياة المجتمع المتمثلة في المسجد والمدرسة والأسرة ووسائل الإعلام ولما تشكله من ركائز مهمة في التكوين الفكري للإنسان وتطويره وتأثيرها في رسم ملامح الخطاب الثقافي ، والوجدان الجمعي العام، وكذا الخصوصية في الخطاب الثقافي السعودي.