الرياض -"الرياض" زادت مستويات الثقة بين مجتمع رجال الأعمال في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي إزاء التوقعات المستقبلية بالنسبة لشركاتهم في الربع الثالث، وذلك وفقاً لنتائج مؤشر HSBC لثقة شركات الأعمال الخليجية الذي قامت مؤسسة YouGov بجمعها وتحليلها. فقد ارتفع مؤشر ثقة شركات الأعمال من 75.9 نقطة التي سجلها في الربع الثاني من هذا العام إلى 81.4 نقطة في الربع الثالث من نفس العام، مسجلاً بذلك أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2008. فعلى كافة المقاييس تقريباً، ترى شركات الأعمال التجارية في المنطقة بأن المستقبل سيكون أفضل: سواءً على صعيد العوائد أو هوامش الأرباح أو تحقيق الأهداف المحددة لهذا العام، وهناك زيادة ملحوظة في نظرة التفاؤل منذ الربع الأول من هذا العام. ويعتبر مؤشر HSBC لثقة شركات الأعمال التجارية الربع سنوي، أحد أكثر المؤشرات شمولاً من حيث قياس آراء رجال الأعمال في المنطقة، حيث شمل استطلاع الربع الثالث آراء 1641 من رجال الأعمال من كافة دول مجلس التعاون الستة. ومن أبرز النتائج التي أظهرها الاستطلاع: - 34 ٪ منهم يتوقعون نمواً في الإيرادات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، أي أعلى من 29 ٪ التي تم تسجيلها في الربع الثاني. - 30 ٪ منهم يتوقعون زيادة في الأرباح، في حين أن 13 ٪ منهم فقط يتوقعون انخفاض الأرباح حتى نهاية عام 2009. - 26 ٪ منهم يتوقعون ارتفاعاً في مستويات الاستثمار، مقارنة بنسبة 22 ٪ التي تم تسجيلها في الربع الثاني. - 16 ٪ منهم فقط يتوقعون تراجعاً في حجم القوى العاملة لديهم في العام القادم، مقارنة بنسبة 25 ٪ من الذين أعلنوا عن خفض حجم عمالتهم خلال الأشهر ال 12 الماضية. - 54 ٪ منهم قالوا إنهم يتوقعون تحسن مناخ الأعمال عموماً، مقارنة بنسبة 42 ٪ التي تم تسجيلها في الربع الأول من هذا العام. وقال سايمون ڤون جونسون، الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية التجارية في بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود: "لقد سادت أجواء التفاؤل بشكل متزايد في المنطقة منذ تراجعها إلى أدنى مستوياتها في بداية العام." وقد جاءت نتائج الاستطلاع لهذا الربع من العام تأكيداً على نتائج استطلاع آراء الشركات التجارية العاملة في دولة الإمارات لعربية المتحدة الذي كان قد أجري في وقت سابق من قبل بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود، والذي أظهرت نتائجه أن دولة الإمارات هي واحدة من أكبر البلدان الثلاثة الأكثر ثقة في العالم على مستوى النشاط والنمو التجاري. وأضاف ڤون جونسون بالقول: "كل المؤشرات تشير إلى الاتجاه نفسه، وهي تعكس توجهات عملائنا الذين يقولون لنا إن الشعور السائد هو أننا قد تجاوزنا أسوأ مراحل التباطؤ الاقتصادي، لكن الأوضاع الاقتصادية العامة لم تعد إلى فترة الازدهار التي كنا قد شهدناها خلال عام 2007 وأوائل عام 2008، غير أن معظم العملاء يرون أن أسوأ فترة الركود الاقتصادي قد تم تجاوزها."