واصل الاجتماع العام (121) للاتحاد البرلماني الدولي الذي يعقد حاليا في مدينة جنيف امس الثلاثاء اعماله بمشاركة وفد من مجلس الشورى برئاسة معالي الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي، بالإضافة الى 153 برلمانا بمختلف دول العالم. و ناقش الاجتماع الموضوعات المطروحة للنقاش من خلال لجانه الثلاث الدائمة حيث ناقشت اللجنة الدائمة الأولى في الاتحاد ( لجنة السلم والأمن الدوليين ) موضوع التعاون والمسؤولية المشتركة في الصراع العالمي ضد الجريمة المنظمة، وبصورة خاصة: الاتجار بالمخدرات ، ومبيعات السلاح غير الشرعية، والاتجار بالبشر، والإرهاب العابر. وشارك في اعمالها عضو المجلس وعضو الاتحاد البرلماني الدولي الدكتور صدقة يحيى فاضل ، ومستشارة المجلس الدكتورة مها المنيف. واكد الدكتور صدقة فاضل في مداخلة له على حرص المملكة على مكافحة الإرهاب بعد معاناتها منه وجهودها في التعامل مع هذه الظاهرة وفي مقدمتها اصلاح الفكر والمناصحة للشباب ومساعدة المتورطين على بدء حياة مسالمة جديدة ومثمرة. كما ناقشت اللجنة الدائمة الثانية في الاتحاد ( لجنة التنمية المستدامة والتمويل والتجارة) موضوع ( دور البرلمانات في تعاون الجنوب- الجنوب والتعاون الثلاثي بهدف تسريع تحقيق الأهداف التنموية للألفية) وشارك في اعمالها عضو المجلس نائب رئيس اللجنة الاستاذ صالح بن عيد الحصيني، وعضو المجلس الدكتور جبريل عريشي حيث اشار في مداخلة له الى ان حلول الأزمة المالية العالمية ليست فقط من خلال صياغة السياسات، وإنما من خلال التشريعات والأنظمة والجدية في التطبيق وان على مثل هذا الاجتماع الخاص بالاتحاد البرلماني الدولي ان يتناول الموضوع بشمولية وتركيز اكبر. كما ناقشت اللجنة الدائمة الثالثة في الاتحاد ( لجنة الديمراطية وحقوق الإنسان) موضوع مشاركة الشباب في العملية الديمقراطية وشارك في اعمالها عضو المجلس الاستاذ محمد بن حمود الرشيد ومستشارة المجلس الاستاذه الجوهرة العنقري حيث اشار الاستاذ محمد الرشيد في مداخلة له ان المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا تؤمن بأهمية حرية الرأي والعدل والمساواة لجميع الشباب ونشر قيم التسامح. وتطرق الى حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على الدعوة للحوار الديمقراطي السليم فقد دعا – حفظه الله- الى المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان الذي عقد في مدريد والامم المتحدة. إلى ذلك، اكد عضو مجلس الشورى نائب رئيس لجنة التنمية المستدامة والتجارة والتمويل في الاتحاد البرلماني الدولي الاستاذ صالح بن عيد الحصيني على حرص المملكة على نجاح مؤتمر كوبنهاغن القادم. واكد على استمرار حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- بدورها المسؤول لاستقرار اسواق الطاقة العالمي وتوظيف موارد هامة لذلك. جاء ذلك في مداخلة له ألقاها امس الثلاثاء خلال مناقشة الاتحاد البرلماني الدولي الذي يعقد اعماله حاليا في مدينة جنيف موضوع مكافحة التغير المناخي وامن الطاقة. مؤكداً على اهمية الحوار بين المستهلكين والمنتجين للطاقة من خلال منتدى الطاقة العالمي وتوفير الشفافية في المعلومات للمخزونات ، وامكانية قيام منظمة اوبك في المساعدة في اعداد وتوفير المعلومات لتمكين الاعتماد عليها في التنبؤ للعرض والطلب في اسواق الطاقة العالمية. واشار إلى ان المملكة ومن خلال عضويتها في مجموعة العشرين سوف تستمر في قيامها بدور مسؤول لما يخدم استقرار الاقتصاد العالمي.