تسبب الإقبال الكبير من المواطنين على شراء "كمامة الوجه" و "معقم اليدين" و"مناديل التعقيم " بانقطاعها من السوق وسط استغراب من عدم ضخ كميات إضافية من الشركات المصنعة لهذا المحلول وخاصة في مثل هذا الوقت الذي حيث تتزايد المخاوف من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير ( A1 H1 ) الذي ساهم في ازدياد الطلب على هذه المنتجات. وطالب عدد من الصيادلة والمواطنين بضرورة أن يتم توفير هذه المنتجات لحاجتهم إليها، كما أن عدداً من المواطنين أجبر أبناءه على عدم الذهاب إلى المدرسة لخوفهم من انتقال عدوى إنفلونزا الخنازير، فيما أكد عدد من الصيادلة بأن معقم اليدين هو مطهر ومضاد بكتيري وأنفلونزا الخنازير فيروس وليس هناك علاقة بينهما وعدم توفره ليس مبرراً لتغيب الطلاب والطالبات عن المدارس بالإضافة إلى أن غسل اليدين بالماء والصابون كافية وليس مرهوناً بهذا المعقم والذي قد يكون خطراً على الأطفال لجهلهم بالطريقة الصحيحة لاستخدامه. ولاحظت " الرياض " خلال جولتها على عدد كبير من الصيدليات الإقبال الكبير من المواطنين للسؤال عن هذه المنتجات ، إلى درجة إن العاملين في هذه الصيدليات يفكرون جدياً بوضع لافتات على المدخل الرئيس بعدم توفر هذه المنتجات وذلك للاستفسارات الكثيرة والتي قد تكون بالدقائق، بالإضافة إلى أن هذا الإقبال كان منذ شهر وكان أغلب " المحظوظين " آنذاك بتوفر هذه المنتجات يشترونها بالجملة. وبين الدكتور مصطفى شادي ( مسئول في إحدى الصيدليات ) بأن انقطاع معقم اليدين و مناديل التعقيم كان منذ شهر أو أكثر أما " كمامة الوجه " فقد تكون متوفرة كونها مطلوبة باستمرار في السابق نظراً لأن أجواء الرياض قد تكون مضطربة في بعض أيام السنة وذلك لما تتعرض له من عواصف رملية أو غيرها من متقلبات الجو المعروفة الرياض بها، وقد يكون توفرها في الأيام القادمة وارد بينما توفر معقم اليدين يكتنفه الغموض.وطالب شادي بضرورة توفر مثل هذه المنتجات نظراً للحاجة الملحة لها كونها معقم ومطهر خاصة بعد تفشي وباء أنفلونزا الخنازير ولعودة الطلاب من المدارس ، مشيراً إلى أن توفرها يعتبر خدمة وطنية للمجتمع بالإضافة إلى أنها فرصة للشركات المنتجة لها بأن تزيد في مبيعاتها. الدكتور شادي يتحدث للزميل السالم وأضاف شادي بأن "معقم اليدين " و " مناديل التعقيم " كانت في السابق تركن على رفوف الصيدلية لمدة طويلة دون أن يشتريها أو يطلبها أحد إلا بنسبة قليلة وقد يكون هذا الإقبال الكبير من الناس عليه فاجأ هذه الشركات التي لم تكن متوقعه هذا الطلب الكبير على منتجات ، منوهاً إلى أن هذه الشركات تعتبر شركات كبيرة وكان من المفترض وجود مختصين في قراءة السوق وما قد يتطلبه من بضائع ومنتجات في المستقبل. ومن جهته عبر الصيدلي عبد الله البزه عن استغرابه من عدم توفر هذه المنتجات خاصة وأن بعض هذه الشركات وطنية وقادرة على تصنيعه بسرعة وتوفيره للصيدليات بالإضافة إلى أنها فرصة لها للحصول على مزيد من المبيعات إلى جانب توفير منتج قد يساهم في توفير الراحة النفسية للمواطنين للاحتراز من انتقال الجراثيم والبكتيريا إليهم. وأوضح البزه إلى أن معقم اليدين يعتبر مطهر ومضاد بكتيري وأنفلونزا الخنازير فيروس وليس هناك علاقة بينهما مشيراً إلى أن الوقاية من انتقال عدوى هذا المرض كما وجهت وزارة الصحة كان أهمها النظافة والتي هي غسل اليدين "باستمرار" بالماء الدافئ والصابون بالإضافة إلى أن يستخدم الشخص "المناديل " أثناء العطس كي لا ينقل العدوى إلى غيره واستخدام الكمامات في الأماكن العامة وليس بالضرورة أن يتم استخدام هذا " المحلول " والذي قد يكون إقبال الناس عليه " طفرة " وقد تكون " مظاهر" ، وزاد بأن من الخطورة استخدام الطفل لهذا المحلول خاصة وأنه يحتوي على " الكحول " و "مادة معطرة " والتي قد تنتقل إلى جوف الطفل أثناء الأكل.