سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستثمرون نفطيون عالميون يتوقعون صعود أسعار البترول فوق 80 دولاراً خلال الأسابيع القادمة تراجع الطلب على المجوهرات يعيد الذهب إلى مستوى 1049 دولاراً للأوقية
رجح عدد من المستثمرين النفطيين في بورصة الطاقة العالمية أن تتنامى أسعار النفط إلى مستويات جديدة ربما تلامس مستوى 80 دولارا للبرميل خلال الأسابيع القليلة القادمة متكئين في تحليلاتهم إلى عدد من العوامل المؤثرة في مسار الأسعار المتأرجحة طيلة الشهرين الماضيين ما بين 65- 75 دولاراً للبرميل لخام ناميكس القياسي ومن أهمها بروز ملامح إيجابية على تعافي الاقتصاد العالمي من وعكة الأزمة المالية. وتوقع المستثمرون في تصريحات ل"الرياض الاقتصادي" نمو الطلب العالمي على الوقود الاحفوري خلال الربع الرابع من هذا العام ويستمر في الصعود بوتيرة ضعيفة طيلة العام القادم، غير أن نسبة هذا التنامي في الطلب تعتمد على مدى تأثير العوامل المحفزة في إنعاش الاقتصاد العالمي ومقدرتها على إخراجه من الأزمة المالية المنهكة وعودة النمو إلى القطاعات الصناعية والتجارية وحركة الاستثمارات وازدهار المشاريع التنموية. وعزز المستثمرون من توقعاتهم ببروز عدد من العوامل المساندة ومنها ارتفاع الطلب على النفط الخام في الدول الصناعية وهو الذي أدى إلى هبوط إمدادات البنزين في الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث تراجعت بمقدار 5.2 مليون برميل إلى 209.2 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في التاسع من أكتوبر حسب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، مخالفا التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 800 ألف برميل ، كما نقصت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 1.1 مليون برميل إلى 170.7 مليون برميل. وهي دلالات اعتبرها المستثمرون علامة على بداية في انتعاش القطاعات الصناعية وعودة النمو إلى مرافق تسببت الأزمة المالية في اعتلال صحتها وإعاقة أدائها طيلة الأشهر الماضية. ومن العوامل المساندة لتوقعات ارتفاع أسعار النفط دخول موسم الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية حيث يزداد الطلب على وقود التدفئة، إضافة عودة المصافي النفطية إلى العمل بقرب طاقتها القصوى بعد توقف جزء منها لإغراض الصيانة الدورية ما يرفع الطلب على النفط الخام لمواجهة احتياجات المصافي لتوفير المواد البترولية المكررة، كما أن تشكل استثمارات خارج بيئة اقتصاديات الدول الغربية المعتلة سيفضي إلى تكوين قنوات داعمة لتدفق أموال خارجية إلى أسواق الدول الصناعية الكبرى ما يعزز من قدرة اقتصادياتها على الانتعاش والخروج من نفق الأزمة التي تضغط على نموها والمساهمة في سرعة تخطي مرحلة النقاهة إلى طور العمل بحيوية تحقق لها مخرجات تصب في مسار التنمية. وقد ساهمت هذه الأنباء في صعود أسعار النفط إلى ما فوق 78 دولارا للبرميل لخام ناميكس القياسي محققة مكاسب لأكثر من 8 دولارات خلال أسبوع واحد يساندها تهافت المستثمرين على شراء عقود النفط بعد تهاوي سعر صرف الدولار أمام العملات الرئيسة وظهور ملامح إيجابية على إمكانية تقدم أسعار النفط إلى مستوى 80 دولارا في غضون الأسابيع القادمة. توجه معظم المضاربين إلى المتاجرة في عقود النفط أدى إلى تحول أسعار الذهب إلى المسار النازل بعد أن كانت تتقدم بسرعة خلال الأسبوع الماضي لتسجل مستويات قياسية جديدة بلغت 1070.80 دولار للأوقية ، حيث اتخذ المعدن الأصفر أمس الجمعة مسارا هابطا أفقده حوالي 21 دولارا ليصل إلى 1049.30 دولار للأوقية في ظل تراجع الطلب على المجوهرات في معظم الأسواق العالمية بعد تنامي أسعارها تبعا لصعود أسعار الذهب في الفترة الماضية.