ارتفعت امس حصيلة الهجوم وعملية احتجاز الرهائن التي نفذتها طالبان في مقر قيادة الجيش الباكستاني في نهاية الاسبوع الى 22 قتيلا هم 11 عسكرياً وثلاث رهائن وثمانية من المهاجمين، وذلك بعد وفاة ثلاثة جنود متأثرين باصاباتهم. واعلن الجيش في بيان "استشهد ثلاثة جنود من القوات الخاصة اصيبوا في عملية تحرير الرهائن". واعلنت حركة طالبان الباكستانية امس مسؤوليتها عن هجوم السبت على مقر الجيش. وصرح عزام طارق المتحدث الرئيسي باسم حركة طالبان باكستان "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على المقر العام. وقد نفذ فرع البنجاب التابع لنا ذلك الهجوم". في هذه الاثناء اعلن مسؤولون امنيون وحكوميون امس ان مقاتلات باكستانية قصفت معاقل طالبان في منطقة القبائل الواقعة شمال غرب البلاد والخارجة عن سيطرة الحكومة ما ادى الى مقتل 31 مشتبهاً به من الناشطين. ويأتي هذا الهجوم بعد عملية احتجاز الرهائن في مقر قيادة الجيش قرب إسلام آباد. وقال مسؤول الحكومة المحلية مناسب خان لوكالة فرانس برس ان "مقاتلات قصفت مختلف مخابئ طالبان في اقليم ماموند في باجور" في اشارة الى اقليم شمال العاصمة الاقليمية بيشاور. واضاف ان "التقارير الاخيرة تشير الى ان 12 ناشطا على الاقل قتلوا واصيب تسعة آخرون بجروح في الضربات الجوية" مشيرا الى ان مخابئ طالبان في اعلى الجبال وتحت الارض استهدفت من قبل الطائرات الحربية. وقال خان إن "قوات ميدانية تستخدم ايضا المدفعية لقصف مواقع ناشطين في منطقة ماموند". واكد مسؤول في الاستخبارات في خار، ابرز مدينة في باجور حصول الضربات الجوية وحصيلة القتلى. وقصفت المقاتلات ايضاً معاقل طالبان في جنوب وزيرستان، المنطقة القبلية الخاضعة لشبه حكم ذاتي والتي يعتقد انها هدف عملية مقبلة ضد شبكة طالبان باكستان المرتبطة بالقاعدة. وقال سيد شهاب علي شاه ابرز مسؤول اداري في المنطقة لوكالة فرانس برس ان "مقاتلات باكستان قصفت مخابئ في بلدتي ماكين ولادا". وقال مسؤول امني في وانا، ابرز بلدة في وزيريستان، "لدينا تقارير تشير الى ان 19 ناشطاً على الاقل قتلوا في ماكين ولادا". واعلن الجيش انه حقق نجاحا في هجومه ضد معاقل طالبان في وقت سابق هذه السنة في وادي سوات لكن موجة الهجمات في الاسبوع الماضي اظهرت ان تهديد المتطرفين لم يتبدد بعد. ويقول مسؤولون عسكريون وحكوميون منذ اشهر ان عملية كبرى اصبحت وشيكة في منطقة القبائل الباكستانية لكنها لم تحدد موعداً لذلك. الى ذلك قتل 41 شخصا معظمهم من المدنيين امس في تفجير هائل نفذه انتحاري في سوق مزدحم شمال غرب باكستان بينما يستعد الجيش لتنفيذ هجوم على متمردي طالبان الذين تلقى عليهم مسؤولية الهجمات الدموية المتزايدة في انحاء البلاد. والقى الانتحاري بنفسه على قافلة للقوات شبه العسكرية اثناء مرورها في سوق في منطقة شانغلا قرب وادي سوات الذي قالت القوات انها طهرته من متمردي طالبان في هجوم واسع شنته في ابريل الماضي. ولم يرد اعلان فوري للمسؤولية عن انفجار شانغلا. إلا ان التفجير الانتحاري يحمل بصمات حركة طالبان باكستان وضرب المنطقة التي كانت في السابق معقلا لقائد طالبان الفار مولانا فضل الله. وقال ميان افتخار حسين وزير الاعلام في الولاية الشمالية الغربية الحدودية ان "41 شخصا قتلوا واصيب 45 بجروح في العملية الانتحارية". واضاف ان "12 من الجرحى في حالة خطرة". وصرح لوكالة فرانس برس ان ستة من القتلى جنود والباقين مدنيون. وصرح الميجور مشتاق خان المتحدث باسم مركز اعلام سوات الذي يديره الجيش ان "التفجير انتحاري والمهاجم كان راجلاً". وافاد فضل الله خان عضو برلمان شانغلا لتلفزيون "جيو" الخاص ان المهاجم استهدف سوقا مزدحما في بلدة البوري إلا انه قال انه فجر سيارة مفخخة في القافلة.