توهج المنتخب الامارتي للشباب لكرة القدم في نهائيات كأس العالم للشباب التي تستضيفها الشقيقة مصر هذه الايام وتأهل لربع النهائي بعد ان قدم مستويات رائعة ونتائج ايجابية. قدم "الابيض" في مونديال كأس العالم نفسه بشكل متميز حتى الآن واثبت انه منتخب مؤهل للمنافسة وقادر على مقارعة الكبار فعلا لا قولا. البروز الاماراتي اللافت في المونديال المصغر كان متوقعا خاصة للذين تابعوا مسيرته عن قرب ووقفوا على الجهود الكبيرة التي بذلت من اجل اعداده من نقطة الصفر. التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب ليس بالأمر الهين، والوصول لربع النهائي وعلى حساب فرق كبيرة وعريقة يؤكد ان المنتخب الاماراتي الشقيق جاء لمصر من اجل المنافسة وليس للمشاركة فقط. بالطبع هناك اسباب كثيرة وعوامل عدة جعلت "الابيض" يظهر بهذا المستوى المشرف والتألق اللافت في هذه التظاهرة العالمية الضخمة، منها على سبيل المثال التخطيط السليم والاعداد المناسب والتهيئة النفسية الجيدة. لكن اعتقد ان اهم مقومات هذا النجاح يتمثل في اهتمامهم بالكرة في المدارس ومنحهم وقتاً اطول لرعاية الناشئين فضلا عن قوة منافساتهم السنية . لذلك ينبغي علينا ان نحذو حذوهم ونقتفي اثرهم اذا اردنا ان نطور انفسنا كرويا أو اذا رغبنا الظهور في نهائيات كأس العالم المقبلة للناشئيين والشباب. لقد حقق المنتخب السعودي للناشئين لقب بطولة كأس العالم قبل حوالي عشرين عاما، واظهر المنتخب السعودي للشباب تفوقا واضحا في المسابقات القارية والاقليمية على منتخبات كبيرة وعريقة حتى صرنا حديث كل الناس. لكن تراجعت نتائج منتخباتنا السنية مع نظرائه في المنطقة، وترتيبها المتأخر في المنافسات الاقليمية والقارية والذي لا يتناسب مع امكاناتنا وقدراتنا فرض اكثر من سؤال واظهر الكثير من علامات الاستفهام؟. هل العلة في المواهب، ام في الذين يرعونها؟، وهل الطريقة التي تلعب بها فرقنا السنية في المنافسات المحلية تتناسب مع طبيعة هذا البلد واتساع رقعته الجغرافية، ام ان عدم اهتمام انديتنا بالاكاديميات وفرقها السنية، واغفال الدور الكبير الذي تلعبه الرياضة المدرسية من جانب وزارة التربية سبب في هذا التراجع ؟. -الهلال والنصر على الرغم من ان "دربي" العاصمة الذي سيجمع الهلال والنصر في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد مساء اليوم سيكون مقتصرا على مشاركة لاعبي الفريق الاولمبي باستثناء مشاركة عدد قليل من لاعبي الصف الاول بالفريقين ، إلا انه يتوقع ان يأتي قويا ومثير. الكثيرون رشحوا النصر للفوز قياسا بالاستقرار الفني الذي يعيشه فريقه الاولمبي المدعوم بعدد من لاعبي الخبرة، لكن ذلك لا يعني ان الهلال سيقبل بالواقع ويسلم المباراة الى رفاق عبدالغني. موقف الفريقين من المسابقة، وحاجة كل منهما للفوز، عوامل ستجعل عشاق الكرة يستمتعون بأمسية كروية رائعة.