انطلقت صباح أمس منافسات الابل لون « المجاهيم » لفئة 30 على جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل في دورته الثانية عشرة التي تقام في نفود أم رقيبة. واستعرضت 14 رعية من الإبل المجاهيم فئة 30 أمام لجان تحكيم الإبل المشاركة في مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل برئاسة صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعد بن جلوي رئيس لجان التحكيم في المهرجان. وقد أدى ملاكها القسم أمام سمو رئيس اللجان قبل بدء العرض, للتأكد من ملكيتهم لها, بعد ذلك استعرضت اللجنة الرعايا ورشحت اللجنة عشر رعايا لتصنفها غدا بالمراكز العشرة الأولى التي ستعلنها في الحفل الختامي للمهرجان الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز, رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا للمهرجان أواخر شهر صفر القادم. وملاك الإبل الذين استعرضت رعاياهم أمام اللجنة هم: محمد عبد الله الغباشين الدوسري، عبد الله جابر الفاضل المري، عايض خجيم سعيد العذبه المري، عبد الله حمد عريج المري ،جابر علي صالح المخضوبيه المري، علي همدان سالم البحيح المري، محمد صالح عوض المنهالي بن رويكه، راشد محمد ناصر آل محمد الهاجري، بداح سعد بداح الهاجري، عايض مرزوق نخيلان الصفق المطيري، عبيد علي صالح المخضوبيه المري، عبيد جابر صالح المخضوبيه، صليهم سعيد عبد الله الهاجري، ناصر سلطان شلاش البعاج. ومن جانب آخر شهدت لجنة التحكيم تغيرا في طاقمها حيث تم تعيين لجنة خاصة للمجاهيم تتكون من عبدالهادي بن سعد المري، مبارك بن زايد الهاجري، عبدالله بن شعف الدوسري ويرأس هذه اللجنة صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعد بن جلوي رئيس لجان التحكيم في المهرجان. «رائحة الشواء «تجذب زوار المهرجان ما إن ينتهى العمل الرسمي يوم الأربعاء فإن أعدادا كبيرة من مواطني وسكان أهالي حفر الباطن يقومون بتجهيز العزبة « أدوات الرحلة البرية » ويربطوا أغراضهم قاصدين أم رقيبة للاستمتاع بالمشاهد التراثية وحضور الفعاليات المصاحبة للمهرجان.فمنهم من يذهب بعائلته ويعود في المساء ومنهم من يذهب بصحبة رفاقه يقومون بالمبيت في الصحراء وذلك إما من خلال استئجار الخيام الصغيرة التي تترواح بين 50 ريال و100 ريال لليلة الواحدة، ومنهم من يمتلك خيمة يقوم بنصبها بين أحضان الكثبان. شواء في الهواء الطلق( اليوم ) ومنذ انطلاقة المهرجان فإنه يشهد تزايد في أعداد الزوار بل إن عدد لابأس به من الزوار قام بتقديم اجازة من عمله لقضائها في الاستمتاع بمهرجان أم رقيبة، ومع هذه الامكانيات إلا أن أغلب ملاك الإبل المشاركون بالمهرجان قاموا بتجهيز أعداد كبيرة من خيام الضيافة فهم يرحبون بالجميع.إن مايلفت الانتباه ويشدك عند زياتك لمقر مهرجان نفود أم رقيبة هو التنافس الكبير بين المطاعم لاستقطاب عدد كبير من الزوار حيث يحاول العاملين بتلك المطاعم تقديم خدمات تضاهي ما تقدمه المطاعم في محافظة حفر الباطن فعلى كثبان الرمال تجد من يقدم لك الهمبرغر والكودو والمشويات بأنواعها فهم يدخلون منافسة فيما بينهم وكذلك تحدي مع الأجواء الصحراوية.وفي ظل المأكولات التي تقدمها تلك المطاعم المتنقلة نجد العديد منهم يعمدون على شواء المأكولات أمام الزبائن وتحت الطلب، وسط أجواء تعجب الزوار، وكذلك فإن المخيمات التي أقامها المشاركون بجائزة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه لمزاين الإبل وجمهورهم هم زبائن دائمين على تلك المطاعم وخاصة التي تمتلك امكانيات تجهيز الولائم الكبيرة التي تتجاوز 400 صحن.ومع هذا التوفر في المطاعم إلا أن أكثر زوار المهرجان يقومون بتجهيز وجباتهم الغذائية بأنفسهم وخاصة أنهم يتفنون بشواء اللحوم وتجهيز الكبسة على الحطب، لتشاهد مناظر أناس يجلسون على جوانب الطرقات وأمام مخيماتهم يقومون بالشواء.وتنبعث رائحة الشواء في مواقع متعددة من «أم رقيبة» خاصة وجبة العشاء حيث تشاهد تجمعات شبابية متناثرة هنا وهناك وأمامهم النار الملتهبة وأدخنة الشواء مصحوبة بأهازيج وجلسات سمر إلى أوقات متأخرة من الليل.علي عايد العنزي كان متواجداً في المهرجان وقال إنه يحرص في إجازته الإسبوعية على الحضور الى المهرجان للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المتواجدة فيه مؤكداً أنه يستمتع بالرحلات البرية وما يصاحبها من متعة وتشويق.وذكر العنزي إنه ومجموعة من أصحابه لا يحبذون الأكل من المطاعم الموجودة في « أم رقيبة» بل يقومون بإعداد وجباتهم الغذائية بأيديهم مشيراً الى أن الشواء يعتبر الأبرز بين الشباب بعد ذلك تأتي «الكبسة « والمضغوط» و «المندي» وهي أكلات يجيد طبخها الشباب. «المجاهيم» .. كثيرة اللحم وفيرة الحليب تمتاز الابل بأن لها نوعين هما: المغاتير والمجاهيم ومن الناس من يقول: هناك نوع ثالث يسمى الحمر وتمتاز المجاهيم بسواد اللون وتنقسم إلى «الصهب والملح والزرق « ويطلق عليها الإبل النجدية وهي كبيرة الحجم غزيرة الإنتاج للحليب وهي أشهر أنواع الإبل وتحتل المرتبة الأولى في المملكة من حيث العدد وإنتاج اللبن. وأغلب صفات الابل المجاهيم السوداء الغورية أو الغرابية : وهي شديدة سواد الوبر ، الملحاء : وهي أقل سواداً من الغورية، الصهباء : وهي التي يكون مع سواد لونها بعض الوبر الأصهب الذي يجعلها أفتح لوناً من الملحاء، الصفراء : تكون افتح من الصهباء ويغلب عليها وبر أصفر اللون، الزرقاء : وهي ما اختلط وبرها الأسود بوبر أبيض خاصة في أذنيها ووجها ويديها، الحمراء : تعرف بحمراء المجاهيم، وقد تعتبر من الحمر. وتختلف الإبل المجاهيم عن غيرها من أنواع الابل الأخرى بكبر حجمها وكثرة لحمها وحليبها. وهي لا تستعمل للركوب أو الحمل إلا في الحالات الضرورية عند ارتحال البادية أو نقل المياه.