أكدت المملكة العربية السعودية أن موقفها من الإرهاب كان ولا يزال واضحاً وموضوعياً ومسؤولاً، يرفض الإرهاب بكل أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه. وجددت المملكة التزامها بدعم ومساندة الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها كانت من أوائل الدول التي انضمت إلى معظم الاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب. جاء ذلك في كلمة المملكة، أمس الأول، أمام اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير خالد بن عبدالرزاق النفيسي أثناء مناقشة اللجنة للتدابير الرامية للقضاء على الإرهاب الدولي. وقالت المملكة في كلمتها إنه في سبيل المساهمة بدفع التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب إلى الأمام، فإنها قامت بعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب في شهر فبراير 2005، توجت نتائجه بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة. ونوهت المملكة بالنجاحات الكبيرة للتجربة السعودية في مكافحة الإرهاب من خلال تبني برامج تأهيل فكرية وحوارية حظيت بإشادة عالمية وتمت الاستفادة منها في عدد من الدول الكبرى. وعبرت المملكة عن تطلعها إلى انتهاء اللجنة المنشأة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة والمكلفة بإعداد اتفاقية شاملة لمكافحة الإرهاب الدولي من أعمالها، والخروج باتفاقية شاملة تتضمن تعريفاً واضحاً للإرهاب والتمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال. وقالت المملكة في ختام كلمتها: «وفي هذا السياق فإننا نؤيد الدعوة لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى حول الإرهاب والذي سيساعد حتماً في إتمام مشروع الاتفاقية الشاملة لمكافحة الإرهاب الدولي».