يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم مساء الثلاثاء المقبل معرض"الفيصل.. شاهد وشهيد" الذي تنظمه مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في محطته السادسة والذي سيقام بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة بحضور أبناء وأحفاد الملك فيصل وعدد من الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي ورجال الثقافة والإعلام. وكان المعرض قد بدأ محطته الأولى في مدينة الرياض رافقته ندوة علمية لتاريخ الملك فيصل بن العزيز رحمة الله نظمتها دارة الملك عبد العزيز تعد الندوة الثانية ضمن سلسلة الندوات الملكية التي تنظمها الدارة عن الملوك من أبناء الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- لتوثيق سيرهم وأعمالهم في بناء المملكة، وخدمة المجتمع السعودي، وتنمية مؤسساته الحكومية، ثم انتقل بعد ذلك إلى منطقة عسير، وقد استضافت أبها في محطته الثانية، ومنها إلى مدينة جدة، ثم الجنادرية، فالمدينة المنورة. ويستهدف المعرض في محطته السادسة إلقاء مزيد من الضوء على تاريخ شخص عظيم خدم الأمة العربية والإسلامية، وناصر قضاياهما العادلة طيلة حياته، بالنظر إلى أن الملك فيصل من الشخصيات التاريخية التي بدأت إسهاماتها ومشاركاتها الفاعلة على المستويات العسكرية والسياسية والإدارية منذ سن مبكرة، حيث نهل من معين والده المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه-، حتى حقق الله على يديه خيرات عدة، شمل الله بنفعها وطنه وأمته. ويشتمل المعرض على الكثير من المعلومات الموثقة بالصور المختلفة عن رحلات الملك فيصل، ومواقفه السياسية إزاء العديد من القضايا المحلية والإقليمية والعالمية، حيث يتضمن صوراً فوتوغرافية نادرة للملك في خلال سنوات حياته المختلفة، ومشاهد متحركة ولقطات فيديو تسجل مراحل متعددة من مسيرة الملك الراحل، إضافة إلى بعض المقتنيات الخاصة، وعدد من المخطوطات والنصوص المكتوبة. وسيتم عرض عدة خطب نادرة للملك فيصل، وتسجيلات لأول مرة لمشاهد خلال لقائه مع المواطنين، تكشف قرب الملك فيصل من شعبه وتعرفه عن كثب على مشاكلهم وتلمسه احتياجاتهم، كما ستقام ندوات عدة على هامش المعرض. وسيقام على هامش المعرض ندوات لعدد من الأكاديميين والمؤرخين من المهتمين بالتاريخ السعودي والعربي والإسلامي، وسيتناولون شخصية الملك فيصل والحقبة الزمنية الخالدة التي شهدها في مختلف الاتجاهات.