يفتتح مساء اليوم السبت صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد» الذي تنظمه مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في محطته الرابعة في قاعة ليلتي، وذلك بحضور أبناء وأحفاد الملك فيصل، وعدد من الأمراء، وأصحاب الفضيلة والمعالي ورجال الثقافة والإعلام. وكان المعرض قد بدأ محطته الأولى في مدينة الرياض، حيث رافقته ندوة علمية لتاريخ الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله نظمتها دارة الملك عبد العزيز وتعد الندوة الثانية ضمن سلسلة الندوات الملكية التي تنظمها الدارة عن الملوك من أبناء الملك عبد العزيز طيب الله ثراه لتوثيق سيرهم وأعمالهم في بناء المملكة، وخدمة المجتمع السعودي، وتنمية مؤسساته الحكومية، ثم انتقل بعد ذلك إلى منطقة عسير، ومنها إلى الجنادرية، ثم المدينةالمنورة. ويستهدف المعرض في محطته الرابعة إلقاء مزيد من الضوء على تاريخ شخص عظيم خدم الأمة العربية والإسلامية، وناصر قضاياهما العادلة طيلة حياته، بالنظر إلى أن الملك فيصل من الشخصيات التاريخية التي بدأت إسهاماتها ومشاركاتها الفاعلة على المستويات العسكرية والسياسية والإدارية منذ سن مبكرة، حيث نهل من معين والده المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، حتى حقق الله على يديه خيرات عدة، شمل الله بنفعها وطنه وأمته. ويشتمل المعرض على الكثير من المعلومات الموثقة بالصور المختلفة عن رحلات الملك فيصل، ومواقفه السياسية إزاء العديد من القضايا المحلية والإقليمية والعالمية، حيث يتضمن صوراً فوتوغرافية نادرة للملك خلال سنوات حياته المختلفة، ومشاهد متحركة ولقطات فيديو تسجل مراحل متعددة من مسيرة الملك الراحل، إضافة إلى بعض المقتنيات الخاصة، وعدد من المخطوطات والنصوص المكتوبة. وسيتم عرض عدة خطب نادرة للملك فيصل، وتسجيلات لأول مرة لمشاهد خلال لقائه مع المواطنين، تكشف قرب الملك فيصل من شعبه وتعرفه عن كثب على مشاكلهم وتلمسه احتياجاتهم، كما ستقام ندوات عدة على هامش المعرض. وستقام على هامش المعرض ندوات لعدد من الأكاديميين والمؤرخين من داخل المملكة وخارجها من المهتمين بالتاريخ السعودي والعربي والإسلامي، حيث سيتناولون شخصية الملك فيصل والحقبة الزمنية الخالدة التي شهدها في مختلف الاتجاهات.