يعتبر البريد الالكتروني غير المرغوب فيه (المتطفل) من الطرق الرئيسة لتغذية المستولين على كلمات المرور. أما الهاكرز فيستغلون رسائل البريد الإلكتروني من أجل خداع المستقبلين للقيام بفتح مرفقات الرسائل والتي تقوم بتنزيل البرامج الضارة.وقال بحث نشر مؤخراً إن البرامج الضارة المصممة لسرقة كلمات المرور قد ارتفعت بنسبة 400 في المائة في العام الماضي (2008م). وأوضح البحث الذي أعدته شركة "ماكفي M " لأمن المعلومات أن الهجمات التي تستهدف الاستيلاء على كلمات المرور قد أصبحت أكثر نضجاً واحترافية وأن مجرمي شبكة الإنترنت يستخدمون طرقاً متقدمة للاستيلاء على تفاصيل معلومات الأشخاص الذين يتسوقون أو يقومون بإجراء تعاملاتهم المصرفية على شبكة الإنترنت. وعادة ما تكون موضوعات البريد المزعج أو غير المرغوب فيه مصممة خصيصاً لفئة من جمهور مستهدف، أو تقوم باستغلال التوجهات، أو الأخبار السياسية، أو موضوعات محلية تخص بلداناً مستهدفة. ولعل الصراع بين مجرمي الإنترنت والمؤسسات المصرفية هو الذي أدى إلى تطور برامج سرقة كلمات المرور. ولكن، ووفقاً للباحثين، فإن زيادة الإجراءات الأمنية لا يعني بالضرورة أن يكون الاستخدام أفضل. وفي هذا الصدد يقول البحث إن العكس ربما يكون صحيحاً تماماً إذ إن إدخال آلية أخرى في العملية الأمنية عادة ما تؤدي إلى تعقيد الأمور بالنسبة للمستخدمين وربما تؤدي في نهاية المطاف إلى إثنائهم عن تطبيق المزيد من الإجراءات الأمنية. وكانت جارتنر أشارت في تقرير لها صدر مؤخراً أن البرامج الضارة أصابت حوالي 14 مليون جهاز كمبيوتر خلال الربع الحالي بمعدل إصابة بلغ 150 ألف كمبيوتر يومياً أو ما يقارب 20% من أجهزة الكمبيوتر الشخصية يومياً وجاءت كوريا الجنوبية في المرتبة الأولى في معدل إصابة أجهزة الكمبيوتر بنسبة 45% خلال الربع الماضي، وتم استخدام هذه الأجهزة المصابة في أوائل يوليو 2009م لتنفيذ هجمات على المواقع الإلكترونية للبيت الأبيض وبورصة أسهم نيويورك وكذلك مواقع الإنترنت الخاصة بحكومة كوريا الجنوبية . كما أدت زيادة الأجهزة المصابة إلى تفاقم حجم البريد المتطفل والتي بلغت نسبته حالياً 92% من إجمالي البريد الإلكتروني حيث تخطى أعلى معدل له بحوالي 20 في المائة وذلك بنسبة ثابتة بلغت حوالي 33% شهرياً أو ما يعادل زيادة مقدارها 117 مليار بريد متطفل يومياً.