حذر باحث جغرافي من الأخطار التي ستصيب المسجد النبوي الشريف في حال فيضان وادي بطحان في المدينةالمنورة، موضحا أن الأخطار ستطال المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، وقال ان الفيضان سيكون مساره عبر مداخل المواقف المشيدة تحت ساحات المسجد، مشيرا الى ان الأضرار التي يمكن إحداثها ستكون في الدور السفلي (القبو) المخصص للأعمال الكهربائية والميكانيكية، وكذلك نفق تكييف المسجد النبوي، ومواقف السيارات الخاصة بالمصلين، إضافة إلى نفق الخدمات المخصص لمرافق الكهرباء والمياه والهاتف لمباني المنطقة المركزية. وأوصى الدكتور خالد عتيق الصيدلاني عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة في ورقته بعنوان "السلوك المتوقع لفيضان وادي بطحان وأخطاره على المنطقة المركزية في المدينةالمنورة" خلال مشاركته في الندوة الدولية عن الكوارث امس الى إعادة تصميم طريق الأمير عبدالمحسن (النازل) ليكون على شكل مسار مناسب تسلكه مياه الفيضان دون إعاقة له، كونه المجرى المتبقي لوادي بطحان، كما أوصت ورقة العمل بتمديد نفق المناخة باتجاه طريق أبي بكر الصديق حتى طريق الأمير عبدالمجيد، وهي النقطة التي يلتقي فيها مع المسار الطبيعي لوادي بطحان باتجاه منطقة العيون (مجمع الأسيال) ليتم تصريف مياه الفيضان ودرء وتخفيف أخطاره عن المسجد النبوي والمنطقة المركزية في المدينةالمنورة ، بالإضافة إلى الاهتمام بمشاريع قنوات تحويل الأودية فهي تسير عكس اتجاه الميل ، مما قد يعني عدم قيامها بتصريف المياه في الاتجاه المطلوب ، وبالتالي زيادة خطورة الفيضان على المنطقة المركزية ، واختتمت التوصية بتحويل السد الترابي في أعلى الوادي إلى سد أسمنتي لضمان عدم انهياره واندفاع المياه بقوة إلى المجرى الرئيسي للوادي داخل المدينةالمنورة. وقد تواصلت أعمال الندوة بالجلسة الثالثة عشرة والتي ترأسها اللواء الدكتور صالح بن محمد المالك مدير الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية ، حيث تحدث العميد يوسف الأنصاري نائب المدير العام لشؤون المكافحة والتنمية البشرية بإطفاء دولة الكويت في ورقته بعنوان "الدورات الميدانية" أكد من خلالها على أهمية عقد الدورات التدريبية لرجال الدفاع المدني ، مطالبا بوجود خطط مكتوبة وتنسيق مع جميع الجهات لضمان سلامة المباني . وقال الدكتور عبدالله الصيخان مستشار الأمن الصناعي بشركة "سابك" في ورقته بعنوان "بروتوكولات الإعلام أثناء الكوارث" أن الأزمات لا مفر منها فيجب علينا الاحتياط لها لان الاخطار ليست ملموسة وهناك تخطيط وقائي لأن الأمور والأحداث تتحرك بسرعة والمعلومة تكون ليست موجودة عند حدوث الأزمة، مشيرا إلى أن الشخص عند وجود الأزمة تكون عليه ضغوط من عدة جهات حيث لا يصل إلى القرار الصحيح. وأوضح الدكتور صالح بن علي آل شايع القحطاني من المديرية العامة للدفاع المدني في ورقته بعنوان "الإعلام الأمني وفن إدارة الكوارث" ان الإعلام الأمني يمثل أهمية بالغة حيث برزت أهميته كنتيجة حتمية لما يشهده عالم اليوم من أحداث وتطورات مذهلة تتطلب وجود نوع من المعالجة الإعلامية الأمنية المتخصصة متطرقا إلى ابرز الخصائص الواجب توفرها بالقائمين على أعمال الإعلام الأمني، ودور المنسق الإعلامي أثناء وقوع الكوارث، وأهم الأخطاء الشائعة التي قد يقع فيها العاملون في هذا المجال. وتحدث الدكتور جمعان احمد الغامدي من وزارة الثقافة والإعلام في ورقته بعنوان "دور الإعلام قبل، أثناء، بعد الكارثة" عن الدور الذي يقوم به الإعلام في الحد من آثار الكارثة في مراحلها الثلاث، وأهمية المعلومات التي تقدمها الأجهزة المعنية وتلك التي يحصل عليها إعلام الكارثة وأهمية تصنيفها وتقنينها واستثمارها لصالح دعم جهود الأجهزة التي تواجه الكارثة وتوجيه الرأي العام الواقع في دائرة الكارثة، وكذلك تتناول الورقة العلاقة الاتصالية بين اعلام الكارثة والأجهزة التي تتولى مواجهة الكارثة من ناحية واعلام الكارثة والجمهور المستهدف من ناحية أخرى ومدى تأثير ذلك على قدرة إعلام الكارثة في دعم أجهزة الخط الأول في المواجهة.