حذرت اللجنة التي تجولت في أودية منطقة المدينةالمنورة المكونة من أربع جهات حكومية من وجود تعديات من مزارع على مجاري الأودية، وكذلك نصب أعمدة كهرباء في الأودية وردم نفايات فيها مما قلص مساحة الأودية وضيقها وغير مسارها إلى مسارات غير مناسبة. جاء هذا فيما نشرته «الاقتصادية» في العدد 5910 ثم أضافت إليه تحذير الدكتور خالد بن عتيق الصيدلاني عضو هيئة التدريس في جامعة طيبة في أحد أبحاثه الجغرافية من أن الأخطار ستصيب المسجد النبوي الشريف في حال فيضان وادي بطحان في المدينةالمنورة، موضحا أن الأخطار ستطال المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف. وقال الصيدلاني إن الفيضان سيكون مساره عبر مداخل المواقف المشيدة تحت ساحات المسجد، مشيرا إلى أن الأضرار التي يمكن إحداثها ستكون في الدور السفلي «القبو» المخصص للأعمال الكهربائية والميكانيكية، وكذلك نفق تكييف المسجد النبوي، ومواقف السيارات الخاصة بالمصلين، إضافة إلى نفق الخدمات المخصص لمرافق الكهرباء والمياه والهاتف لمباني المنطقة المركزية. كلام في منتهى الخطورة إذ ستتعرض المعدات الكهربائية التي توفر الطاقة لإضاءة وتكييف المسجد النبوي الشريف وكذا مكبرات الصوت بالإضافة إلى ما قد يتعرض له من في المواقف من البشر والسيارات لأخطار لا تقل فداحة عن ما حدث في جدة التي ذكرت الصحف أن كارثة جدة ما كان لها أن تكون كارثة لولا أن هناك عوامل لاعلاقة لها بالطبيعة، بعد القضاء والقدر، وقد ثبت أن مخالفات وتجاوزات صرح لها بالبناء في بطون الأودية وإغلاق مسارات السيول وقنواتها الطبيعية، والمنشأة كانت المتسبب الأول في كارثة «سيول الأربعاء» وقضي فيها على أكثر من 120 شخصا حتى الآن وقد تكون هناك أرقام أكبر، ودمرت منازل ومباني خمسة أحياء في الشرق والجنوب الشرقي. ويظهر جليا أن بداية السيل الكبير من تجمع المياه لعدد من أودية الشرق مثل «مريخ» ، «قوس» ، «عشيرة» و «عسبل». والتي اندفعت دفعة واحدة باتجاه مساراتها الطبيعية ولكنها اصطدمت بحواجز وعقبات «متعمدة» أدت إلى تجمع أكبر قدر من مياه السيل الواحد والاندفاع والانكسارات المتكررة والاصطدامات التي تسببت في زيادة سرعة اندفاع هذه السيول. وأعود لما بدأت به عن الأخطار التي تهدد المسجد النبوي الشريف ومعدات النقل الكهربائي في النفق ومواقف السيارات التي ستعطل الإضاءة والتكييف ومكبرات الصوت حال وصول مياه الأمطار إليها، إضافة إلى الأخطار التي تلحق بمن في النفق والمواقف والسيارات إن داهمتهم مياه الأمطار لاقدر الله . إنها مشكلة عويصة بلا شك توجب الاهتمام مبكرا بدراسة المسببات التي تهدد المسجد النبوي الشريف ومرافق الخدمة الكهربائية، من ثم العمل على معالجتها لأن أضرارها ستكون فادحة خاصة إن أدركت السيول من يكون بالأنفاق من العمال، أو بالمواقف من السيارات وأصحابها.. والله المستعان. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة