انعكست التحركات الايجابية التي قامت بها المصارف السعودية بقيادة مؤسسة النقد السعودية في مواجهة أزمة المتعثرين عن السداد في قضية مجموعة سعد المالية، على اسهم القطاع المصرفي وساهمت في سرعة تحسن اسعار الاسهم خلال الايام الماضية بنسب وصلت الى 30%. وقال المراقب الاقتصادي فضل البوعينين أن بداية التحسن في أداء القطاع المصرفي ظهر بعيد تصريحات محافظ مؤسسة النقد حول سلامة وضعية البنوك التي أطلقها مطلع سبتمبر الجاري، والتي جاء فيها أن مؤسسة النقد العربي السعودي " لا ترى أي مخاطر تهدد النظام المصرفي بسبب مجموعتي سعد والقصيبي، مضيفاً" و أن المؤسسة شكلت لجنة لدراسة أوضاع المجموعتين المتعثرتين واتخاذ ما يلزم من إجراءات"، إضافة إلى نفيه وجود معلومات لدى المؤسسة عن شركات عائلية أخرى متعثرة خلافا لما تداولته الشائعات، وهي التصريحات الرسمية التي أُعلن عنها لأول مرة منذ ظهور معلومات انكشاف المصارف السعودية على المجموعتين. وبين أن سوق الأسهم السعودية تأثر بعوامل أخرى غير تسوية أوضاع مجموعة سعد وهي صدور تقارير استثمارية إيجابية من طوكيو ولندن تشير إلى وجود فرص استثمارية جيدة في السوق السعودية وعلى رأس تلك الفرص القطاع المصرفي، مشيراً إلى أنها تقارير تؤكد الثقة العالمية بالقطاع المصرفي السعودي وقدرته على تحقيق نمو جيد خلافا للقطاعات المصرفية العالمية. وحسب مراقبين فإن تأكيدات مؤسسة النقد التي جاءت متأخرة مقارنة بتوقيت ظهور مشكلة مجموعتي سعد والقصيبي المالية وتأثير هذه المشكلة على شريحة واسعة من رجال الأعمال في الخليج والسعودية وعلى عدد من البنوك الخليجية والعالمية، لكن المؤسسة استطاعت أن تعالج مشكلة مالية كبرى كهذه المشكلة. وقال المراقب الاقتصادي فضل البوعينين أعتقد أن التحسن الملحوظ الذي طرأ على اسهم قطاع المصارف في السوق السعودية لا يمكن فصله عن التقارير الإيجابية التي صدرت تباعا مطلع سبتمبر الجاري وحتى يوم أمس الأول، مؤكداً أن تلك التقارير تؤكد امتلاك القطاع المصرفي المحلي احتياطات عالية تمكن المصارف السعودية من تحقيق أرباح جيدة برغم الظروف القاسية. ولفت إلى أن تأخر مؤسسة النقد في احتواء أزمة الانكشاف المالي منذ مايو الماضي، أثر سلبا في أداء القطاع، وأدى إلى الضغط على السوق خلال الأشهر الماضية ما حرمها من مواكبة التحسن في الأسواق العالمية. من ناحية ثانية طالبت أوساط اقتصادية بتفعيل مبدأ الشفافية في السوق السعودي والقطاع المصرفي على وجه الخصوص ، مؤكدين أن الشفافية تكفل توفير المعلومات المهمة في الوقت المناسب، خاصة عند ظهور الشائعات المؤثرة. وفي اتجاه آخر أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس الأحد على ارتفاع أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة اليوم على ارتفاع بلغت نسبته 0.6% عند 6302 نقطة وبتداولات تجاوزت قيمتها ال4.4 مليارات ريال، مع انخفاضه أثناء التداول إلى ما دون ال6260 نقطة وتمكن المؤشر من تعويض الخسائر التي مني بها في أول الجلسة بعد أن قلصت أسهم المصارف خسائرها وعكسها إلى الارتفاع بدعم رئيس من أسهم البتروكيماويات.