فاصلة : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المهْتَدُونَ) - آيات من سورة البقرة - عندما قرأت خبر وفاة الامير منصور بن محمد بن نواف في منتدى ملتقى الطلبة السعوديين في بريطانيا في وقت متاخر من المساء وقبل ان تنشره صحفنا لم أصدق عينيّ وتبادر الى ذهني صورة والدته الاميرة فدوى بنت خالد وهي تحدثني عن طموحه في لقاء جمعني بها عندما زارت مدينة مانشستر قبل اشهر وفي الصباح نشرت الصحف خبر وفاة الامير الشاب يرحمه الله اثر نوبة قلبية . في مثل هذه المواقف ، فجأة يعجز العقل عن تصديق الحدث وخاصة وانه مفاجئ لولا ايماننا بقضاء الله وقدره. فقد الاحبة لا يعادله فقد والصدمة التي يعيشها الانسان لفقد من يحب عميقة ويحتاج الانسان المكلوم الى مساندة ودعم من حوله ليتجاوز الصدمة وتفاعلاتها والحزن والشعور بالفقد . عزائي للامير محمد بن نواف وللاميرة فدوى بنت خالد في نجلهما الشاب كبير ففقد الابن الشاب مصاب جلل ولولا انني شاهدت الاميرة فدوى وهي تحكي عن الامير منصور يرحمه الله وعن اولادها ومدى تعلقها بهم وارتباطها بهم رغم كثرة مسؤولياتها ما كنت لأجدني أكتب ما اكتبه الان لا شيء من الكلمات يمكن ان يخفف عن الأم المكلومة فقدها لابنها ولا يمكن لاي منطق ان يقنعها بانها لن تراه امامها يتعاطى تفاصيل الحياة وان ليس امامها سبيل سوى الماضي والذكريات فقط وحده الايمان بالله يخفف على الام المكلومة وعلينا جميعا فقد احبتنا. ان ما كتبه اصدقاء الامير الشاب يرحمه الله عبر تعليقاتهم في شبكة الانترنت على خبر وفاته من ثناء على اخلاقه وحسن سيرته يلامس القلوب المتأثرة بفقده التي تعرفه او لا تعرفه .فليرحمه الله وليعوض اهله وذويه الأجر والثواب .