كشفت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية خلال مؤتمر صحافيٍ ُعقد في مقر نادي دبي للصحافة أمس الأحد النقاب عن تفاصيل التغييرات الجديدة التي أقرها مجلس إدارتها بحلول دورتها التاسعة. وشملت التغييرات الجديدة التي وصفت بالجذرية استحداث فئات جديدة وإلغاء أخرى وإدخال التعديلات على فئات قائمة ودمج بعض التخصصات مع بعضها البعض، وذلك لأول مرةٍ منذ إطلاقها في العام 1999 . وتحدث في المؤتمر الصحافي خلفان الرومي رئيس مجلس إدارة الجائزة حيث قال إن هذه الخطوة كانت إنفاذاً لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدعم نهضة الإعلام العربي وازدهاره، حيث كان قد التقى مجلس إدارة الجائزة في ديسمبر العام الماضي وحثهم على عمل إعادة تقييم شامل للجائزة وفئاتها ونظامها لتواكب النمو المتسارع الذي شهدته الصحافة العربية خلال الفترة الماضية. وقال ظاعن شاهين عضو مجلس إدارة الجائزة:" إننا نشهد اليوم مرحلة بالغة الأهمية في تطور جائزة الصحافة العربية بشكل يفتح أمامها آفاقاً أوسع لمواكبة الأفكار الجديدة ويعكس الواقع الذي نعيشه، ولا أدل على ذلك من إدراج فئات ومبادرات جديدة تحتكم إلى معايير موضوعية وشفافة." من ناحيتها قالت منى المري:"إن التغيير الجديد هو ليس آخر أعمال التطوير الذي ستشهده الجائزة مستقبلاً، فهو بمثابة وقفة مراجعةٍ وتقييمٍ شامل، تهدف إلى استيعاب قدرٍ أكبر من الأعمال والفنون الصحافية، ومن أجل أن تبقى مواكبةً للنمو الذي تشهده الصحافة العربية والعالمية من تطورٍ وتوظيف لأحدث أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإعلام، واستخدام لمختلف التطبيقات الحديثة، وسعياً لمواصلة الجائزة لنهجها الشمولي ومحاكاة متطلبات المرحلة". ولفتت المري إلى أن قاعدة المشاركة في الجائزة قد ارتفعت منذ العام 2000 وحتى العام 2009 بما يزيد عن نسبة 300% وأن الأمانة العامة قد استلمت آلاف المشاركات من 19 دولة عربية، وأن عدد الفائزين قد وصل إلى 106 من مختلف أرجاء الوطن العربي، وقالت إن استثمار نادي دبي للصحافة في الجوائز الممنوحة ضمن هذه المبادرة قد تجاوز ال10 ملايين درهم حتى الدورة الثامنة". من ناحيتها قدمت مريم بن فهد شرحاً مفصلاً بالتغييرات الجديدة أمام وسائل الإعلام والمشاركين، وكشفت للحضور عن الشعار الجديد للجائزة الذي تزامن مع التغييرات وأعلنت أنه تم اعتماد مسمى جائزة الصحافة العربية بدلاً من اسم جائزة الصحافة العربية المكتوبة بهدف فتح المجال مستقبلاً لاستيعاب مزيد من الفنون الصحافية وتعزيز قدرتها على الاستجابة لأي تطورات قد تطرأ على صناعة الإعلام العربي، كما تم فتح باب المشاركة أمام الصحافة الإلكترونية في كافة فئات الجائزة باشتراط أن تكون المادة الإلكترونية مؤهلة للاشتراك وفق المعايير الأساسية وأن تكون منشورة في صحف أو مجلات إلكترونية. كما لفتت بن فهد إلى أنه تم إضافة فئة جائزة الصحافة التخصصية وإلغاء جائزة كل من الصحافة الصحية والبيئية وتكنولوجيا المعلومات والطفل ليتم شملهم في هذه الفئة، كما تم استبدال جائزة التحقيقات الصحافية بجائزة الصحافة الاستقصائية، وكذلك استحداث فئة جائزة الصحافة العربية للشباب والتي تهدف إلى تحفيز الطاقات الصحافية الشابة على الإبداع من خلال تكريم الأعمال المميزة في مختلف ألوان العمل الصحفي والتي تمنح للصحافيين الشباب لمن هم دون الثلاثين عاماً، كما تم فتح باب المشاركة لكافة كُتاب الأعمدة للتقدم بشكل شخصي أو من خلال ترشيح مؤسساتهم لهم. ومن بين الشروط والأحكام الجديدة في الجائزة قالت بن فهد "إنه سيحق لكل صحافي أن يشارك ضمن فئة واحدة فقط من خلال إرفاق استمارة الترشيح بثلاثة نماذج من أعماله، بينما تقبل خمسة نماذج كحد أقصى لجائزة الصورة الصحافية، وجائزة الصحافة للرسم الكاريكاتيري، وجائزة الصحافة العربية للشباب، وجائزة العامود الصحافي". ولفتت إلى أنه سيتم الإبقاء على نفس الآلية المتبعة لعمل لجان الجائزة، وستخضع جائزة العامود الصحافي لتحكيم مجلس إدارة الجائزة مباشرةً. ولفت المتحدثون إلى أن الاستعدادات جارية لاستقبال أعمال الصحافيين الراغبين بالمشاركة في الدورة التاسعة، حيث سيتم الإعلان عن موعد فتح باب الترشيح خلال شهر اكتوبر الجاري.