من المسؤول عن حالات الشغب التي مارسها بعض المراهقين وحطموا من خلالها زجاج بعض المحلات...؟ هل هي ثقافه الفرح الغائبة عن مشهدنا الاجتماعي...؟ ام معلومات تسربت تشير الى وجود بضاعة اسرائيلية داخلها...؟ جميعنا يعلم ان البلاد عموما شعبا وحكومه ونظاما لاترتبط باي علاقة او رغبة في اقامة علاقة مع الكيان الاسرائيلي... مما يعني معه ان التبرير ضعيف ولايقنع عاقلا... اشكالية البعض من شبابنا ان الاحتفالية لديه ترتبط بالخروج عن المالوف بما في ذلك النظام... دون لوم لشبابنا او فتياتنا فان اليوم الوطني بالنسبة لهم الوان خضراء واساور وتوقف في الطرق للرقص او الانتشار في الاسواق الرئيسية في المدن الكبرى...والتنقل زرافات زرافات دون هدف او غاية اللهم البحث عن لحظة فرح وإن كانت من خلال ممارسة غير حضارية ... وربما تجاوزت القبول الاخلاقي في حال التحرش بالاسر سواء من الشباب او الفتيات... لااريد ان نلوم هؤلاء الشباب من الجنسين لاننا للاسف لم نعلمهم ثقافة الفرح او ثقافة الاحتفال... نحن صورنا لهم اليوم الوطني كما لو كان علما اخضر تلتحف به اجسادهم وخصور عرباتهم... لم نربطهم بالوطنية كسلوك ممارس داخل المؤسسات العامة... حين تغيب المدرسة عن تثقيف هؤلاء الشباب فان محاسبتهم تكون غير موضوعية... حين تصور وسائل الاعلام هؤلاء الشباب وهم يرقصون في الطرقات احتفالا باليوم الوطني فانها تكرس فيهم الممارسة الخطأ... حين لاتستطيع الجامعة ان تربط الطالب بالوطن الا بانشودة او صورة لاحد رموز الوطن فانها لاتمارس دورها كما يجب... مع مرور الوقت وتتابع الاحتفالات بالعيد قل الكثير من الضجيج وقل الكثير من الخطأ ... نعم ومع ذلك بقي مفهوم الاحتفال كمفهوم واع وسلوك حضاري غائبا عند الكثير من شبابنا من الجنسين... لست ضد الاحتفال بل ومع تنويع الاحتفالات والبحث عن منابع الفرح ...، ولكن ايضا اريد من مؤسسات التنشئه لدينا ان تشارك في إعداد هؤلاء الشباب لممارسة الفرح بشكل حضاري... أن تنهض امانة مدينة الرياض بفعاليات العيد واليوم الوطني بل وتزرع ثقافة المسرح فينا نساء ورجالا فانها تقوم باكثر من دورها ولكن هل مطلوب منها ايضا ان تزرع فينا ثقافة الفرح وثقافة الاحتفال كما تزرع الورود والاشجار في طرقنا وحدائقنا ثم نقطفها او ندوس عليها بحجة خفة الدم تارة ، واللا مبالاه تارات أُخر؟ ماحصل في الخبر قضية لايكفي ان تفتحها المؤسسات الامنية بل هي ملف لابد من اعادته لمؤسسات التنشئة الاجتماعية وخاصة المدرسة والجامعات حيث مسؤولية اعداد وبناء المواطن الصالح الايجابي اهم من تخريج انسان يجيد القراءة والكتابة ولايعرف ان الوطنية اخذ وعطاء...، مع ضروره عقاب هؤلاء بشكل مختلف أي ليس بالجلد او السجن بل بالعمل واصلاح ماخربوه بأنفسهم وتحت اشراف الجهات المختصة...