حادثة الغدر والخيانة الفاشلة بإرادة الله وحده، التي تعرض لها وطننا الغالي واستهدفت رمزاً من رموزه يسهر على أمن وأمان الوطن والمواطنين: الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، في شهر رمضان المبارك، خيبت خطط أعداء الله ورسوله الذين أرسلوه، ورد الله كيد الغادر الخائن في نحره، فأصبح جسده أشلاء ودون أن يصاب سموه وجميع الآمنين في مجلسه بأي ضرر، فاعتبروا يا أولي الألباب! فبلادنا المقدسة مستهدفة من قبل أعداء الله ورسوله ومن يدور في فلكهم من المنافقين والخونة العملاء، وقد سمع واطلع العالم كله للمحادثة التي تمت بين الغادر والأمير محمد، التي تدل على مدى حرص ولاة الأمر على تقويم المنحرفين من شعبهم، ولم يمنعه هذا الغدر والخيانة من مواساة وتعزية أسرة الغادر، فظهرت المشاعر الشعبية الجارفة التي لم يسبق لها مثيل في إدانة الغدر والخيانة، التي تخرج من القلب دون نفاق أو رياء، اشترك فيها جميع فئات المجتمع من كتاب وغيرهم، حتى من لم يسبق له مزاولة الكتابة بالصحف عبر عن رأيه، فإدانة الغدر والخيانة متجذرة بفضل الله في هذا الشعب الوفي المؤمن الموحد الذي حقق لنفسه أعظم وحدة عربية في عصرنا الحديث بقيادة ابن الوطن البار المؤمن الذي أحبه شعبه لله وفي الله وهو أغلى أنواع الحب في الوجود، حامي حمى المقدسات الإسلامية بعد الله الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وجعل الجنة مثواه، الذي ارتضى لنفسه أن يحكم شعبه بما أنزل الله، فاتخذ من كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم دستوراً له ونبراساً لمواطنيه يسيرون على هديه وتشريعه، وسار أبناؤه من بعده على نهجه وسيرته، وهو ما تنعم به بلادنا مملكة الإنسانية تحت ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ألبسه الله ثوب الصحة والعافية وأعاده إلى شعبه ووطنه ومحبيه سالماً معافى. والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزرء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز راعي الأمن والأمان في بلادنا الغالية بعد الله حفظهم الله. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن تكون أقوالنا وأفعالنا خالصة لله وأن يحفظ الله بلادنا المقدسة بحفظه ويديم عليها الأمن والأمان والرخاء والاستقرار الذي لا يقدره حق تقديره إلا من يفتقده، وأن يرد كيد أعداء الله ورسوله المعتدين ومن يدور في فلكهم من المنافقين والحاقدين في نحورهم، وأن يعز ولاة أمرنا بالإسلام ويعز الإسلام بهم ويوفقهم لكل ما يحبه ويرضاه، إنه نعم المولى ونعم النصير.