تواصل الشرطة السويدية تعقب مجرمين استخدموا مروحية مسروقة ومتفجرات في عملية سطو على مركز مالي إلا أنها لم تبلغ عن حدوث اعتقالات حتى الساعات الاولى من صباح امس الجمعة. وقام اللصوص يوم الأربعاء بوضع حقيبة مكتوب عليها كلمة "قنبلة" أمام القاعدة الوحيدة لانطلاق مروحيات الشرطة بمدينة ستوكهولم ولم يجدوا أي صعوبة في ذلك لأن الوصول لهذه القاعدة متاح للجميع. وفي الوقت الذي كان الخبراء يعاينون محتوى الحقيبة ليؤكدوا أن القنبلة غير حقيقية استطاع اللصوص أن يهربوا بمروحيتهم دون أي ملاحقة من قبل الشرطة التي انشغلت بال "قنبلة". وأفاد المتحدث باسم الشرطة أولف جورانزون بأن الشرطة تلقت مئات البلاغات ويجري تحليلها حاليا كجزء من التحقيق. وعلاوة على ذلك، جرى الاتصال بالسلطات الامنية في البلدان المجاورة عبر الانتربول واليوروبول. ورجحت وسائل الإعلام السويدية أن بعض اللصوص الذين نفذوا عملية السطو بهذه الدقة المتناهية لابد وأنهم حصلوا على تدريب عسكري خاص وربما كانت لهم تجارب أيضا في حرب البلقان. ولم يكشف بعد عن حجم الأموال التي سرقت خلال هذه العملية غير أن شركة "جي 4 اس" للخدمات الامنية التي تدير المركز المالي عرضت مكافأة مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على الجناة. وتأمل الشرطة في الحصول على الحمض النووي وغيرها من الأدلة والقرائن من المروحية التي عثر عليها مهجورة في حقل شمالي ستوكهولم أو من موقع تنفيذ الجريمة. يشارك في التحقيق نحو 100 من ضباط الشرطة، ما يجعلها أضخم عملية بحث تشهدها السويد منذ مقتل وزيرة الخارجية آنا ليند في سبتمبر 2003. ويقول خبراء الطيران إن الطيار الذي قاد المروحية يتمتع بمهارات فائقة، واستشهدوا بقيادته المروحية قبل الفجر الى المركز، وأيضا موقع الهبوط القريب من الاشجار المرتفعة.