خفافيش الظلام رحلوا بعدما فرخوا هنا وتركوا من خلافهم آثارهم الخبيثة يناشد بعضها البعض ويحملون من فوق رؤوسهم راية الهزيمة والخذلان تشتت شملهم وتفرق جمعهم ما بين ميت والبعض في قبضة رجال الأمن الأبطال، بعدما كانت الحياة السعيدة تلازمهم في بلادهم الخيرة ومن بين آلهم وذويهم ولكنهم لم يرعوها حق رعايتها ولم يحمدوا الله على نعمة الإسلام، وهذه النعمة التي كانت مفقودة في كثير من دول العالم، والمثل يقول: "فإذا لقيت نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم". نعمة وأمن وأمان عمرهما طويل وسيبقى طويلاً بإذن الله تعالى في ظل القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسمو النائب الثاني يرعاهم الله وبتوفيق من الله ثم بالجهود الخيرة فتحت أبواب الخير واغلقت أبواب الشر في هذه البلاد الطاهرة ومن خلال رعايتهم الحسنة لشعبهم تمتع البلاد والعباد بالرعاية والعدل المحجة البيضاء سبيلنا والشريعة السمحة مرجعنا ومنها تنطلق فواصل قضايانا وأحكامنا، والأمن رجال أشاوس من فصيلة دمائنا قاد السفينة بهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يحفظه الله، ودعا هؤلاء الفئة الضالة المغرر بهم للعودة إلى طريق الصواب واستفاد من دعوة سموه الفرصة الثمينة لكثير من تلك الفئة، أما القليل منهم ما زال الفكر المنحرف يمهد لهم الطريق المسدود التي نهايته الفشل والهلاك، ومن خلال هذا السياق فإن المحزن أن بعض تلك الفئة ينتمي للهوية السعودية المفضلة، ولكن واقع الأمر أن الله سبحانه وتعالى يخلق من ظهر المؤمن فاسداً ويخلق من ظهر الفاسد مؤمناً ولله في خلقه شؤون، وأيضاً من جهة الخلل الاجتماعي الدخيل في هذه البلاد يجد أمامه حكومة وشعباً لن يشغلهما الشاغل يعرقل حماية الوطن السعودي المعمور بأمنه واستقراره أو يعكر صفوه سواء كان من بقايا الفئة الضالة أو من عدوان آخرين، هذا ونسأل الله تعالى أن يحمي هذه البلاد وقيادتها ومقدساتها وشعبها ويرعاها من شرور الحاقدين.