عدّ صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز وكيل إمارة منطقة الباحة اليوم الوطني للمملكة محطة تاريخية تتجاوز المناسبة في حدود الذكريات والاستلهام التاريخي إلى ما هو أبعد كون الإنجاز الذي حققه الموحد والمؤسس الملك عبدالعزيز- يرحمه الله - أبلغ من مفهوم البناء والتأسيس لما يمثل ذلك من تحولات في طبيعة الحياة ونقلة نوعية لملامح المكان وسلوك الإنسان. وبين سموه أن ذكرى اليوم الوطني حينما تحل فإن المشاعر ترحل بنا إلى مسافات زمنية بعيدة من عمر هذا الكيان لرسم شيء من واقع الماضي الذي كانت عليه أرض الجزيرة من القتل والسلب والعنصريات القبلية حتى قيض الله لها الفارس الملك المؤسس الذي امتطى فرسه وسل سيفه وخلفه الرجال الأوفياء ومضى بإصرار يسير نحو عرين آبائه وأجداده حتى بدأت هناك ملحمة التاريخ التي سطعت بشعاع الضوء وصدحت بصوت التوحيد ورفع راية الإسلام ليتحقق النصر المؤزر. وقال سموه : إن الملك عبدالعزيز بات أسطورة مشعة في قلب الصحراء حيث أبهر العالم بعلو همته وسمو فكره ونقاء سريرته وصدق عقيدته وتفرده بشخصية القائد المحنك الذي تتجاوز رؤيته حدود كل المسافات ولذلك لم يكن مجاملة حين أجمع المؤرخون والمفكرون على أن الملك عبدالعزيز هو من الشخصيات النادرة التي شهدها التاريخ المعاصر. وأكد سموه في ختام تصريحه على الولاء والحب والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز راجيا المولى عز وجل أن يسدد على طريق الخير خطاهم ويجعل العون والتوفيق حليفهم لما فيه رفعة الوطن وأن يديم على بلادنا عزها ومجدها.