سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التركي: المشاركة في بناء جامعة الملك عبدالله شرف للشركة السعودية للخرسانة الجاهزة مصانعنا يدعمها أكبر أسطول من المعدات الحديثة وتلتزم أعلى المعايير العالمية
عبر الأستاذ رامي خالد التركي رئيس الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة عن سعادته البالغة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - لحفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وقال في حديث ل «الرياض» إن هذه الرعاية الكريمة من المليك المفدى تأتي امتداداً لاهتمامه الكبير الذي يوليه - رعاه الله - للقطاعات التعليمية وبناء الإنسان السعودي، وهي تأتي أيضا امتداداً لاهتمام الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله - ثراه بالتعليم منذ انطلاقة تأسيس هذا الكيان الشامخ ممثلاً في هذه الدولة المباركة. وأشار رامي التركي الى أننا نعيش اليوم مناسبتين سعيدتين علينا جميعاً، ألا وهي افتتاح هذا الصرح العملي الكبير ومناسبة احتفائنا بذكرى يومنا الوطني المجيد، وسيظل هذا اليوم يمثل علامة بارزة في تاريخ هذا الوطن المعطاء لأن هذا المشروع الحضاري والعلمي والتقني سوف يسهم مساهمة فعالة في دعم الحركة التعليمية والوصول بنا إلى العالمية، كما أنه سوف يوفر الكثير من فرص العمل والتعليم لأبناء هذه البلاد ليتسلحوا بسلاح العلم والمعرفة، والأخذ بأسباب التقنية الحديثة للحاق بركب دول العالم المتقدم في المجال العلمي والتقني. وبين التركي خلال حديثه ل «الرياض» الى أننا في هذا اليوم المبارك نحتفل وسط حشود كبيرة من ملوك ورؤساء العالم بضيافة خادم الحرمين الشريفين لحضور حفل افتتاح هذا الصرح العلمي الكبير الذي يدشن على ساحلنا الغربي وينقلنا إلى المستوى العالمي في مجال العلم والمعرفة حيث باتت هذه الجامعة حديث الوسط العلمي العالمي وتشكل مصدراً علمياً جديداً لفتح آفاق البحث العملي التقني المتطور. واعتبر رئيس الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة أن مشاركة الشركة الكبير في توريد حوالي مليون متر مكعب من الخرسانة الجاهزة لإنشاء هذه الجامعة لهو عمل وطني يفتخر به وسيظل وساماً شامخاً يتقلدونه على صدورهم ولهم شرف كبير بأنهم ساهموا وشاركوا فيه خصوصا وإنه الحلم الذي سعى لتحقيقه راعي نهضتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله منذ أن كان حلماً ثم فكرة ثم أصبح واقعاً ملموساً جذب أنظار واهتمام العالم أجمع، فإلى نص الحوار. كيف تصفون شعوركم اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين لافتتاح مشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؟ - شعورنا اليوم لا يوصف فهو شعور تغمرة البهجة والسرور، ونحن نرى قائد هذه المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وهو يتشرف برعاية انطلاقة هذه الجامعة بمشاركة إخوانه وأصدقائه ملوك ورؤساء وقادة العالم، فلا شك ان إنشاء هذه الجامعة على ساحل المملكة الغربي وفي موقع استراتيجي مهم بالقرب من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية سوف يكون سبباً في توفير الكثير من فرص العمل للشباب السعودي وجذب الكثير من أصحاب رؤوس الأموال ودفع الحركة الاقتصادية والتنموية والتعليمية والاجتماعية للاستثمار في مختلف المجالات. ومن الفوائد والنتائج المبشرة في المستقبل القريب بإذن الله أن هذه الجامعة سوف يكون لها الدور الكبير والفعال في تطوير التعليم التقني ودعم خطط ومسيرة التنمية والكثير من الأبحاث والدراسات ما يوصل بلادنا إلى العالمية إن شاء الله. شرفت بالعمل في تشييد بناء هذه الجامعة.. حدثونا عن ذلك؟ - الحمد لله الذي وفقنا وجميع العاملين في الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة للإسهام والعمل في هذا المشروع الحضاري، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، الذي يحظى برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - فهو شرف عظيم لنا. لقد بدأنا بالفعل بالعمل على هذا المشروع المميز منذ قرابة العامين ونصف العام، حيث كنا أول شركة خرسانة تصل الى الموقع في ثول. وقمنا فوراً وفي وقت قياسي ببناء مصنع خرسانة ضخم بكامل تجهيزاته حيث كان يضم ثلاث خلاطات مركزية ضخمة و23 شاحنة خلط خرسانة و7 مضخات متحركة ومبردات ماء ومصانع ثلج وغيرها قادرة على تلبية متطلبات المشروع من حيث الكمية والنوعية. فكما تعلم كان المطلوب بناء هذا المشروع الضخم في زمن قياسي. وكانت الطاقة الإنتاجية للمصنع 360 متراً مكعباً في الساعة، وكنا على استعداد في أي وقت لمضاعفة الطاقة الإنتاجية لمواكبة أي زيادة محتملة في الطلب. ووفقنا الله بتوريد حوالي المليون متر مكعب من الخرسانة منذ بدء العمل إلى الآن. هل لنا أن نعرف ما تقوم به شركتكم من أنشطة منذ تأسيسها حتى الآن؟. - تعتبر الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة أكبر شركة في مجال إنتاج وتوريد الخرسانة الجاهزة بالمملكة، وتمتلك باعاً طويلاً وخبرة كبيرة في هذا المجال لأكثر من 30 عاماً. وقد صنفت الشركة من ضمن أكبر 100 شركة سعودية حيث جاء ترتيبنا الثاني والثمانين العام المنصرم. ولدينا العديد من المصانع في مدن المملكة الرئيسية يدعمها أكبر أسطول من المعدات الحديثة والمتقدمة في هذه الصناعة الحيوية في بلادنا، ونقوم بإنتاج وتوريد الخرسانة الجاهزة إلى مختلف مناطق المملكة من خلال مصانعنا التي تجاوز عددها الآن 29 مصنعاً يديرها فريق عمل كبير يتكون من حوالي 2500 موظف وإداري وعامل، ومنهم حوالي 500 رجل وامراة من أبناء هذا البلد، لتقديم أفضل الخدمات لعملائنا الكرام ولذلك فإننا نسعى دوماً إلى تدريب وتأهيل موظفينا من خلال برامج تدريبية شاملة ومتطورة للحفاظ على مكانتنا كشركة رائدة في مجال الخرسانة الجاهزة. وقد قامت شركتنا عبر تاريخها بالتعاون والعمل مع الكثير من المقاولين الرئيسيين والمكاتب الهندسية والاستشارية في المملكة، وأسهمت في مجال العديد من المشاريع الكبرى والرفيعة المستوى سواء في القطاع الحكومي أو الخاص في جميع مناطق المملكة، وهذا يدل على الثقة الكبيرة التي حصلت عليها الشركة بتوفيق من الله ثم بفضل الدعم غير المحدود الذي يلقاه القطاع الخاص من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله. وتعتبر الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة أول شركة خرسانة بالمملكة تحصل على شهادة الايزوا العالمية 9002 التي تؤكد على أننا نلتزم بأعلى المواصفات والمعايير العالمية، ونحن نسعى دوما لرفع معايير المهارة في هذه الصناعة من خلال التعاون والتنسيق مع المعاهد والجامعات ومراكز البحث والتطوير في مجال الخرسانة الدولية والمحلية. كما أن الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة أولت جانب توطين الوظائف اهتماماً كبيراً حيث أتاحت الفرصة أمام الشباب السعودي للعمل بها في مختلف الوظائف سواء في مقرها الرئيسي أو في فروعها القائمة بمختلف المناطق وأصبحت الشركة تعول عليهم كثير لإنجاز وإدارة أعمالها لما لمسته منهم من جد واجتهاد في إدارة العمل المناط بهم. كما تتيح لهم الشركة فرص التدريب في مجال اختصاصاتهم والأعمال المناطه بهم عن طريق إلحاقهم بدورات تدريبية مكثفة في مراكز تدريب خارج المملكة وداخلها. أرجو ان تحدثونا عن أبرز المشروعات التي قامت الشركة بإنشائها.. وماهي خططكم للمرحلة القادمة؟ - نستطيع القول بأن الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة شاركت في معظم المشاريع الكبيرة بالمملكة كمشاريع ارامكو وسابك في المنطقة الشرقية ومشروع مركز الملك عبدالله المالي وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض ومشروع جبل عمر في مكة، إضافة إلى مشاركتنا في مشروع بترو رابغ العملاق بمحافظة رابغ وبالطبع هذا المشروع الذي يدشنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله اليوم وهو جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية وغيرها من المشاريع في مختلف مدن المملكة قد لا يتسع المجال للحديث عنها جميعاً. وفي ما يتعلق بمشروعاتنا المستقبلية فإننا نعمل دائما على تقديم أفضل الخدمات لعملائنا حسب أحسن المعايير والمقاييس العالمية، وكذلك نسعى للتوسع بقوة من خلال افتتاح عدد من المصانع الجديدة وزيادة حجم أسطولنا وتأمين موارد المواد الأولية وضم أفضل الكوادر البشرية إليها وهذا وفق خطط علمية منهجية روعي فيها حاجة السوق المحلي لهذه الصناعة على المدىين القريب والبعيد. ولنا خطة تسير وفق دراسة مقننة لافتتاح مصانع جديدة في القصيمومكةوالرياض ومناطق أخرى مختلفة من المملكة لتلبية حجم الطلب المتوقع على خرساناتنا ونسعى لبناء ولشراء كسارات جديدة لتأمين احتياجنا من الحصى. تشهد المملكة تطوراً عمرانياً كبيراً.. كيف تنظرون لمستقبل ذلك كقطاع خاص؟ - لا شك أن المستقبل في هذا البلد سوف يشهد المزيد من الازدهار خاصة بعد ان قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله بالإعلان عن عدد من المدن الاقتصادية وتم البدء في تنفيذها، منها على سبيل المثال مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاقتصادية ومدينة المعرفة في المدينةالمنورة ومدينة جازان الاقتصادية ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل ومدينة تبوك الاقتصادية، وهذه المدن ستكون رافداً قوياً من روافد اقتصاد بلادنا في المستقبل القريب، وهذا يدل على ان هذه الدولة المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تستشرف المستقبل وتعمل على تأمين كل أسباب الراحة والرفاهية للأجيال القادمة، ومما يسهم في بناء الوطن والمواطن بما يتواكب ومستجدات العصر. إضافة إلى إنشاء مثل هذه المشاريع الاقتصادية الكبرى والمهمة سوف يخلق حركة اقتصادية اجتماعية تسهم في ازدهار الحركة العمرانية التجارية والعقارية لتوفر هذه المشروعات الكبرى آلاف الفرص الوظيفية للشباب والشابات السعودية في قطاعات الأعمال والهندسة والخدمات المساندة. وهذه المشاريع سوف تسهم في خلق التنافس بين الشركات من اجل الفوز بعقود العمل في تلك المشروعات وفي نهاية المطاف في رفع مستوى القدرة التنافسية للمملكة على المستوى العالمي. كيف تقرؤون حصول المملكة على المركز ال 13 عالمياً بين 183 دولة حسب تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي الذي يقيم تنافسية بيئة الاستثمار والأعمال؟ - أن حصول المملكة على هذا المركز العالمي المتقدم ليس بالأمر المستغرب فقد وصلت بلادنا إلى تطور صناعي كبير منذ انطلاق برنامج 10x10 في نهاية عام 2004م من قبل الهيئة العامة للاستثمار حيث حققت المملكة بفضل من الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وبتعاون جميع الجهات الحكومية قفزات متتالية في المجالات الصناعية المختلفة، وما إنشاء الهيئة العامة للاستثمار الا دليل واضح إلى سعى المملكة لتوفير البيئة الاستثمارية التنافسية أمام المستثمرين من رجال المال والأعمال للاستفادة من بيئة الاستثمار الحقيقي في المملكة بمختلف المجالات. كما أن بلادنا شهدت خلال السنوات الماضية قفزه صناعية كبيرة من خلال إنشاء وتوسعة المدن والمناطق الصناعية في جميع أنحاء المملكة وبذلك فهي مقبلة على انفتاح صناعي كبير سوف يؤدي الى دفع عجلة التطور الصناعي إلى أرقى المستويات. وتعتبر المملكة بيئة خصبة للاستثمار الصناعي لوجود معظم المواد الخام بها في مجال البتروكيميات والطاقة إضافة إلى ما تقدمة الدولة من دعم معنوي ومادي لتسهيل إقامة المشاريع الصناعية بمختلف مجالاتها. كلمة أخيرة بهذه المناسبة. - اكرر التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني يحفظهم الله وللشعب السعودي النبيل بمناسبة اليوم الوطني لبلادنا هذه المناسبة الغالية على نفوسنا والتي تذكرنا بذلك اليوم المجيد الذي استطاع الملك المؤسس المغفور له بإذن الله تعالي عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يحفظه الله - ان يلم شتات هذه البلاد وان يجمع كلمتها على كلمة التوحيد، وان يؤسس هذه البلاد على أسس متينة مستمدة دستورها من كتاب الله الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. كما أنني أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بمناسبة افتتاح هذه الجامعة العالمية الرائدة التي سيكون لها شأن عظيم في تطوير بلادنا ورفع شأنها في مجال العلم والمعرفة والوصول بها للعالمية إن شاء الله.