هبطت الأسهم الأوروبية في بداية معاملات امس مواصلة تراجعها عن أعلى مستوياتها في 11 شهرا وسط مخاوف من أن مكاسب السوق ربما تكون قد تجاوزت أساسيات الاقتصاد. وكانت أسهم شركات التعدين والبنوك من أكبر الخاسرين صباحا ولكن الطلب كان قويا على الأسهم الآمنة مثل أسهم شركات الأدوية مما منح السوق دعما. وبحلول الساعة 0714 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست لاسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.2 بالمئة إلى 1004.32 نقطة بعد أن أغلق يوم الجمعة منخفضا 0.5 بالمئة ليتراجع عن أعلى مستوى في 11 شهرا. وقال نيك نيلسون المحلل الاستراتيجي لشؤون الأسهم الأوروبية في بنك يو.بي.اس "قد تبدو السوق مرتفعة أكثر من اللازم بعض الشيء على المدى القصير ولكن من المؤكد أن الاقتصاد يتحسن وأرباح الشركات تتحسن وأسعار الفائدة منخفضة كما أن أسعار الأسهم ليست باهظة. مازلنا نتوقع صعود السوق." وانخفضت أسهم شركات التعدين رينو تينتو وانجلو أمريكان واكستراتا وفيدانتا ريسورسز وكازاخميس ما بين 0.2 و 2.1 بالمئة. وهبط سهم بي.اتش.بي بيليتون 1.4 بالمئة. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الشركة تعتزم استخدام جزء من فائض السيولة المالية البالغ نحو 18 مليار دولار في تمويل جولة من عملية الاستحواذ ربما تشمل بعض كبار المنافسين. كما تراجع قطاع أسهم البنوك الذي ارتفع 172 بالمئة منذ مارس. وهبطت أسهم بنوك اتش.اس.بي.سي وبانكو سانتاندر ويو.بي.اس وبي.بي.في.ايه ما بين 0.2 و 1.4 بالمئة. وفي قطاع شركات الأدوية ارتفعت أسهم جلاكسو سميث كلاين واسترا زينيكا وروش ونوفارتس ما بين 0.4 و 0.9 بالمئة. وصعد سهم شركة النفط الكبرى رويال داتش شل 0.5 بالمئة بعد أن رفع بنك أمريكا - ميريل لينش تصنيف السهم إلى توصية بالشراء.