عجباً لأمر هذا الرجل الكريم السجية الذي أقل ما يوصف به أنه إنسان بطبعه.. فحبه للخير يجعل المرء يحتار كثيراً ما الذي يستطيع أن يكتبه في إنسانية، فإن هذه السطور الحائرة ومسطرها لن تستطيع الصمود كثيراً ولو استفاضت بالكتابة عن محب الخير والراعي له بشهادة التاريخ الموثق لكل ما بذله في شتى المجالات في العالم أجمع. تحدث الكثير عنها من زعماء كبرى الدول بالعالم والمثقفين والكتّاب وسطروا مقالاتهم وخطبهم وسأكون أحدهم وهو شرف عظيم لي أن أكتب للتاريخ عن رجل سيسطره التاريخ بكثير من الإجلال والإكبار في ثنايا صفحاته العطرة وسيذكره المؤرخون في أنحاء الأرض بأنه الأول والسابق في كثير من مجالات الخير والمودة والتقارب بين البشر. أتشرف أن أكتب عن مولاي الكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله كما يشرف التاريخ المنصف بذلك. لقد كانت المكرمة الملكية الكريمة بصرف مبلغ يفوق مليار ريال كمعايدة منه رعاه الله للمستحقين للضمان الاجتماعي بادرة إنسانية كريمة لهذه الفئة من مواطنيه رعاه الله، وهذا ليس بمستغرب على مقامه الكريم، كما أنها أتت في أيام مباركة وبإقبال عيد الفطر السعيد فتكون فرحتهم مضاعفة وبهجتهم متواصلة قبل العيد وأثناءه وبعده. وإذا تأمل المرء وأمعن النظر فسيجد موقفاً لعبدالله بن عبدالعزيز داخل وطنه وعلى مستوى العالم وإنجازاً إنسانياً خيراً ودعوة للتقارب بين أهل الأرض جميعاً ومبادرات تنبئك عن شغف هذا القائد الكبير بقلبه وحكمته بحب الخير والبذل والإيثار ونبذ العنف وأنواع الشرور وإنسانيته العظيمة فها هي الأرض تشهد بمنجزاته وبتوجيهاته بمعالجة الأطفال السياميين من بقاع الدنيا ومن كافة المشارب والأديان والمذاهب وها هي الأرض ومن فيها قد رأوا حكمته وبمادرته في الدعوة لحوار الأديان ونبذ العنف والاختلاف وهي سابقة فريدة في تأصيل التقارب ومد جسور السلام والتلاحم بين شعوب الأرض توحي بهاجس هذا القائد في الاهتمام بكل ما يفيد الإنسانية. وهذا الزعيم هو من قام بدعوة الاخوة الفرقاء في فلسطين بجوار بيت الله على مرأى ومسمع العالم أجمع وقام بإصلاحهم في ذلك الحين موقفاً فصلاً من الدماء والفرقة والاختلاف وهو ما سيخلده التاريخ ويسطره بأحرف من نور في مواقفه الكبيرة ودعمه اللامنقطع ومؤازرته لشعب فلسطين في السر والعلن. هي سيرة مشرفة لقائدنا الصالح - رعاه الله - المحب للخير والساعي إليه وتعد من سير الأبطال مقتفياً سيرة من مضى من آبائه وأجداده من الملوك والأئمة الراحلين رحمهم الله وأسبغ على خلفهم سائر نعمائه ونعمة التوحيد وخدمة الحرمين الشريفين ونصرة المظلومين المحرومين في هذه البلاد الطاهرة وفي أصقاع الدنيا بأكملها. خادم الحرمين الشريفين شخصية كبيرة ومؤثرة في عالم أصبح يموج بكثير من المعضلات السياسية والاقتصادية والإنسانية والعرقية والمذهبية وهو ذو فراسة وحنكة تجعله بإذن الله تعالى يواصل النهوض بهذا الوطن الطاهر لمستويات كبيرة ويحقق تطلعاته وتوجهاته الرامية لخدمة الدين والوطن والانطلاق بهذه البلاد وبشعبها الكريم لخدمة الإنسانية بإخلاص وانطلاقاً من مبادئ دين العدل والرحمة والتسامح العظيم وللتاريخ أن يثبت ما كتبته في قادم الأيام. * وزارة العدل