أعرب رئيس مركز الجمش الأستاذ ناصر بن إبراهيم العرفج عن حزنه العميق لرحيل الملك فهد، حيث تحدث ل «الرياض» قائلاً: لقد فقدت الأمة الإسلامية والعربية برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه - قائداً فذاً وهبه الله الحكمة الكبيرة في معالجة الأمور صغرت أو كبرت وهذا لم يأت من فراغ بل انه قد أتى من الأصول الإسلامية والأخلاق العربية النبيلة التي تربى وترعرع عليها رحمه الله ولقد شهد بذلك ولله الحمد البعيد والقريب ولعلنا هنا وفي هذه الأوقات الحزينة التي نعيشها بفقدان هذا القائد الذي سار على النهج القويم وجعل لهذه البلاد موقعاً متميزاً مرموقاً يجب علينا أن نتطرق إلى بعض ما قدمه رحمه الله من خدمات للإسلام والمسلمين أينما كانوا لأننا مهما قلنا ومهما كتبنا فلن نفي هذا القائد المسلم العظيم حقه فقد شهدت المملكة في عهده - طيب الله ثراه - نهضة شاملة حتى انها أصبحت ولله الحمد مضرب الأمثال في كافة المجالات. فهو رحمه الله رجل السياسة الأول ورجل الإنسانية بدون منازع على مستوى العالم فالجميع يعرف المواقف الإنسانية والنبيلة له يرحمه الله للمسلمين في مختلف أصقاع الدنيا. أيضاً يجب علينا وبكل أمانة أن نقف ونشاهد الجهود الجبارة والعظيمة للملك فهد - يرحمه الله - والتي بذلها لتوسعة الحرمين الشريفين وأشرف وتابع ذلك بنفسه رحمه الله ولعل اختياره - طيب الله ثراه - للقب خادم الحرمين الشريفين لأكبر دليل على ما يحمله في قلبه الكبير لهذين الصرحين الإسلاميين الكبيرين. أيضاً اهتمامه الكبير بكتاب الله العظيم القرآن الكريم ولا أدل على ذلك أمره بإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ولسنا هنا بصدد حصر الأعمال العظيمة له يرحمه الله لأننا لا نفيه حقه مهما سطرنا إلا أننا هنا نتوجه إلى المولى العلي القدير أن يجعل كل ما قدم يرحمه الله في ميزان حسناته وأن يجزل له الأجر والمثوبة على ما قدمه لوطنه وأمته والإسلام والمسلمين، أيضاً نرفع أكف الضراعة إلى الله، بأن يوفق الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأن ينصرهم ويمدهم بعونه ليواصلوا مع اخوانهم أبناء المؤسس الراحل مسيرة الخير والعطاء لهذه البلاد الطيبة بلاد الخير وبيت المسلمين الكبير. ونحمد الله على أن العالم أجمع قد شهد له يرحمه الله بأنه رجل السياسة ورجل العطاء ورجل الإنسانية وهذا لأكبر دليل على ما كان يتمتع به - طيب الله ثراه - من صفات جعلته أن يكون أهلاً وأنموذجاً للقائد الحكيم الذي سخر وقته وجهده لخدمة دينه ووطنه ومد يد العون لكل مسلم على هذه الأرض وسوف يسجل التاريخ للقائد الراحل وبأسطر من نور الأعمال الجليلة التي ستبقى وعلى مر الأيام أكبر شاهد على ما يتمتع به من حنكة وبعد نظر وحب للخير.