قدر مستثمرون بقطاع السفر والسياحة ارتفاع حجوزات السفر للخارج بنسبة 250% عن الفترة نفسها خلال العام الماضي مؤكدين أن هذه النسبة هي الأعلى خلال العشرة سنوات الأخيرة حيث قال مهيدب المهيدب مدير عام شركة الصرح للسياحة والسفر إن القرار الأخير بتأجيل موعد بداية الدراسة ساهم بزيادة حجوزات السفر للخارج بنسبة 250% عن الفترة نفسها خلال العام الماضي مضيفاً أن أبرز الوجهات السياحية بالنسبة للدول العربية كانت بشكل كبير إلى دبي ومصر وبيروت وخاصة دبي لانخفاض الأسعار ما بين 30 إلى 50% بجميع الفنادق والوحدات السكنية المفروشة إضافة إلى قربها من المملكة بحسب قوله وتوفر وسائل الترفيه والأجواء المناسبة ومراكز التسوق الكبرى والتي تتميز بمقاه ومطاعم لا تقل في كل مركز عن خمسين مطعماً متنوعاً بالإضافة إلى دور السينما المتوفرة بجميع المراكز الكبرى وتوفر الفنادق التي تتميز بها دبي والتي من الصعوبة تواجدها بأوروبا والدول العربية معتبراً أن كل هذه العوامل جذبت الكثير من الأسر السعودية لجعل دبي وجهة سياحية مفضلة. مهيدب المهيدب وعن أبرز الحجوزات لدول شرق آسيا قال إن ماليزيا استحوذت على نصيب الأسد من حجوزات الأسر السعودية بشكل عام كعادتها كل عام وعن أبرز الوجهات الأوربية أوضح أن إيطاليا وسويسرا وبريطانيا وفرنسا كانت في المراتب الأولى التي يفضلها المسافر السعودي منوهاً أن كثيراً من الأسر أجلت سفرها صيفاً إلى إجازة عيد الفطر للحصول على تأشيرات الدخول الخاصة بهذه الدول في بداية رمضان موضحاً أن نسبة الحجوزات المتوالية خلال الفترة الحالية لم تحققها مكاتب الحجز والسفر والسياحة من عشر سنوات حيث إن معدل الزيادة ما بين 10 إلى 15% في كل سنة ما عدا الموسم الحالي التي زادت الحجوزات عن 250 % وأضاف أن البرامج الترفيهية التي تقيمها أمانة مدينة الرياض لها دور كبير بتوطين السياحة لافتاً أن أغلب زوار العاصمة هم من المدن القريبة من الرياض مثل الخرج والمزاحمية وسدير والقصيم وزاد المهيدب أنه خلال الخمس سنوات الأخيرة زادت الوحدات السكنية المفروشة في الرياض لأكثر من 150 وحدة سكنية مفروشة مما ساهم بزيادة أعداد الزوار من المناطق المجاورة للرياض. من جهته قال الدكتور ناصر الطيار الرئيس التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر والسياحة إن حجوزات العيد لهذا العام أفضل من العام الماضي لطول إجازة العيد ولأن كثياً من المسافرين لم يتمكنوا من السفر قبل رمضان مضيفاً أن وجهات السفر الأكثر طلباً كانت إلى لبنان لطبيعة أجوائها السياحية ودبي لوجود مراكز التسوق والترفيه المتطورة ومصر لتوفر أماكن الترفيه المتعددة كالمسرحيات ودور السينما إضافة إلى زيادة الحجوزات على رحلات الرياضلندن ولندن كندا بسبب عودة الطلاب السعوديين للدراسة في كندا حيث كانت نسبة الحجوزات كبيرة بحسب قوله وعن تركيا أوضح الطيار أن حجوزاتها منخفضة بسبب الغلاء الكبير الموجود فيها ولصعوبة تعامل المجتمع التركي مع السائح السعودي لافتاً إلى أن الثلاثة أيام الأخيرة من رمضان شهدت نسبة حجوزات مرتفعة عن الأيام الماضية مبيناً أن قرار تأجيل الدراسة زاد من نسبة الحجوزات قبل العيد وأثناء أيام العيد حيث لازالت الحجوزات مستمرة بحسب تأكيداته. وأضاف أن من أبرز وسائل جذب السياح للعاصمة الرياض هو قيام الكثير من الأسر في المناطق القريبة من الرياض مثل الزلفي والغاط والمجمعة وشقراء والقصيم والخرج بزيارة أقاربهم وحضور المناسبات العائلية والتسوق والترفيه عبر الفعاليات التي تقوم بها أمانة مدينة الرياض ومن أبرزها مسرحيات العيد. وحول سؤال (الرياض) حول أبرز احتياجات العاصمة الترفيهية أجاب الطيار أن الاحتياجات كثيرة يأتي من أبرزها المطالبة بالدعم الحكومي للمستثمرين في قطاع السياحة عبر بيع الحكومة أراضي للمستثمرين بسعر رمزي لزيادة الاستثمارات السياحية وتشجيع المستثمرين على زيادة الاستثمار بقطاع السياحة والترفيه مطالباً بنفس السياق ملاك المنتجعات الترفيهية والمستثمرين باستخدام نوعيات متقدمة من العاب الترفيه التي تتميز بها المدن العالمية بدلا من استقدام العاب الترفيه المنتهية صلاحيتها في أوروبا والتي سببت الكثير من الحوادث محلياً. واختتم بأن كثيراً من المنتجعات الترفيهية في العاصمة تفتقد إلى التنظيم وجودة الخدمة ونقص الخدمات المقدمة للزائر داعياً ملاك المنتجعات إلى الارتقاء بجودة الخدمة المقدمة للزوار والاستفادة من التجارب العالمية بقطاع الترفيه والسياحة العائلية بما يناسب خصوصية المجتمع السعودي.