اتسمت مسيرة التنمية في المملكة العربية بالتوازن والشمولية والاسترشاد بتعاليم الدين الحنيف وقيمه السامية وتمكنت المملكة من تحقيق التوازن بين التطور العمراني والاقتصادي والثقافي والاجتماعي وبين المحافظة على المبادئ الإسلامية السمحة، وخلال مسيرة البناء نفذت المملكة خطط التنمية الخمسية بنجاح حققت من خلالها قفزات سريعة ونهضة حضارية شاملة نقلتها إلى مرحلة الإنماء السريع. إن سلسلة المشاريع التنموية الوطنية والتي ستزدان في هذا العيد بافتتاح جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ثول بالتزامن مع اليوم الوطني للمملكة، جعلت الاحتفال مختلفاً عن جميع الأعوام التي مضت، مما سيعزز من عملية التنمية المستدامة لمدن المملكة العربية السعودية من أجل تحسين رفاهية الشعب، ورفع مستويات المعيشة وتحسين الخدمات، لإيجاد حياة تفاعلية إيجابية بين مدن المملكة المختلفة، تراعي في الوقت ذاته حق الأجيال القادمة في التنمية. إن الإنجازات التنموية والمشاريع العملاقة التي نراها واقعاً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، في أجواء مشعة بالتنمية الشاملة والمتوازنة عمرانياً واقتصادياً واجتماعياً في جميع مناطق المملكة مع تكافؤ الفرص والعدالة والمساواة، ستدعم مكانة المملكة كمركز إشعاع حضاري وفكري، وتزيدنا ثقةً بأن المستقبل الذي بشرنا به خادم الحرمين الشريفين سيحمل إلى بلدنا وأهلنا جميعاً المزيد من العطاء والتقدم والنماء. * متخصص في التخطيط العمراني