تزايدت وبشكل مفاجئ عدد شركات القطاع الخاص السعودي المستخدمة لوسائل الإعلام الاجتماعية مثل "الفيس بوك" و "تويتر" ، بعد أن كانت مواقع الشبكات الاجتماعية هذه مقتصرة على الأصدقاء والزملاء . وأصبح الفيس بوك وتويتر وماي سبيس ويوتيوب وغيرها من الشبكات الاجتماعية في الآونة الأخيرة، أداة تسويقية مهمة جدا بالنسبة للشركات من جميع الأحجام ، حيث بدأت تستحوذ هذه الوسائل على اهتمام الشركات السعودية لأغراض التسويق وترويج منتجاتها أو تعزيز بعض الآراء لدى جمهورها المستهدف. وإلى وقت قصير لم تكن مثل هذه الشبكات الاجتماعية تجذب المزيد من المستخدمين من الشركات الخاصة ، إلا أن الوضع أصبح مغايراً خلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري ، خاصة بعد اقتنعت هذه الشركات بالدور الحاسم الذي تلعبه وسائل الاعلام الاجتماعية من أجل تحقيق النجاح في المستقبل . والسؤال حول ما هية وسائل الاعلام الاجتماعية وما هو الدور الذي يمكن أن تؤديه وسائل الإعلام الاجتماعية هو السؤال الأكثر شيوعا في الوقت الراهن سواء بين الأفراد أو الشركات وحتى المؤسسات الحكومية . وتمثلّ الشبكات الاجتماعية الجديدة أدوات منخفضة الكلفة يتم استخدامها في الجمع بين التكنولوجيا والتفاعل الاجتماعي مع استخدام الكلمات المباشرة والقصيرة في بعض الأحيان ، كما تمنح هذه الشبكات صوت وأساليب متعددة للتواصل بين الشركات وزبائنها أو مستهلكيها المحتملين ،والتخاطب مع المؤيدين والمعارضين لسياسات الشركات أو للنقاش حول منتجات معينة . ويرى محمد القحطاني مدير التسويق بإحدى الشركات العقارية الكبرى التي تنشط على موقع "الفيس وبوك " و " تويتر" ، أن أغلبية الشركات تعترف الآن بالدور الحاسم الذي تلعبه وسائل الإعلام الاجتماعية من أجل تحقيق النجاح في المستقبل ، مشدداً على أهمية مثل هذه الشبكات للأعمال التجارية واستراتيجيات التسويق ". وتابع القحطاني الذي كان يتحدث مع "الرياض" عبر الفيس بوك : "بالنسبة لنا ، نحن نحرص كثيراً على متابعة تعليقات وأراء الجمهور عن خدماتنا وعرض أي مستجدات قد تطرأ على سياسات الشركة أو منتجاتها ... هذا يبقينا قريبين جداً من عملائنا وزبائنا". وهناك شركات سعودية أخرى وضعت رسائل في منصتها على مواقع الشبكات الاجتماعية تؤكد فيها أنها وجدت في مواقع الشبكات الاجتماعية وسيلة هامة لتوعية المستهلكين عن منتجاتها وإبلاغ العملاء عن ما هي عليه والمنتجات والخدمات التي تقدمها، إضافة إلى خلق علاقات باستخدام وسائل الاعلام الاجتماعية مع الناس الذين قد لا يعرفون حول المنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركات . وغالباً الذين يستخدمون موقع فيس بوك هم يستخدمون أيضاً موقع تويتر بشكل أكبر ، ولذا بدت الشركات السعودية والخليجية المسجلة على بعض مواقع الشبكات الاجتماعية ، بتتبع الصحفيين أيضاً الذي ينضمون للتويتر أو الفيس بوك ، بهدف تكثيف التواصل مع الإعلاميين أيضاً ، ما يعني أن مثل هذه الشبكات الاجتماعية أصبحت ذات قدرة فائقة من ناحية التأثير على الآخرين". وبحسب آخر استقصاء ميداني وزع قبل أسبوع ، فإن معدل المستخدمين السعوديين المسجلين في " تويتر" ارتفع في أغسطس الماضي بنسبة 12% ، في الوقت الذي أكد فيه هذا الاستقصاء أن المنصات الاجتماعية مثل "تويتر" لا تقوم فقط بجذب اهتمام مستخدمين جدد ولكنها أيضاً بدأت بالتأثير على الطريقة التي يتم بها فهم العلامات التجارية،حيث بين الاستبيان أن 90% من المستخدمين في المنطقة يقولون بأنهم اكتشفوا منتجاً أو خدمة جديدة عبر موقع التويتر وأن ما يزيد على 60% قد تغيرت رؤيتهم لإحدى العلامات التجارية من خلال موقع تويتر.