يعاني سوق البصريات في المملكة من المنتجات التقليدية المنافسة لها في ظل تراجع المبيعات لعدة أسباب منها رواج المنتجات التقليدية وانخفاض القوة الشرائية بسبب ظروف الأزمة المالية العالمية وارتفاع تكلفة المنتجات ذات الماركات العالمية بيد أن محلات البصريات بالمنطقة الشرقية بدأت مع قرب عيد الفطر المبارك بطرح تخفيضات تصل إلى 50 في المائة وطرح نوعيات وأصناف جديدة وألوان متعددة من العدسات مما أدى إلى زيادة الطلب عليها وخاصة العدسات اللاصقة من قبل السيدات في الوقت الذي تعاني تلك المحلات من المنافسة من قبل المنتجات التقليدية. وطالب عدد من ملاك محلات البصريات بالمنطقة الشرقية وزارة التجارة بتكثيف الرقابة على منافذ بيعها للحد من الخسائر التي تتحملها المحلات المتخصصة في بيع المنتجات الأصلية من النظارات والعدسات اللاصقة، موضحين ان النظارات التقليدية تباع في محلات السوبر ماركات وأمام المساجد مما يؤكد على ان هناك مخالفة صريحة من قبل بائعيها في ظل غياب الرقابة من التجارة مطالبين في الوقت نفسه فرض غرامات مالية وخصوصا أن تلك النظارات تؤدي إلى أضرار صحية على المواطن. وقال الشريك التنفيذي لسلسلة محلات آيلاش للبصريات مازن عبدالله الشملان إن موسم المنافسة الشديدة بين محلات ومراكز البصريات بالمنطقة الشرقية بدأ مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان لاجتذاب أكبر عدد من الزبائن خصوصا في فترة موسم عيد الفطر المبارك الذي يصحبة العديد من مناسبات الأفراح، مقدرا حجم السوق السنوي للبصريات في المنطقة الشرقية بحوالي 120مليون ريال. وقال ان النظارات المقلدة أو المزيفة متوفرة، بينما محلات الماركات ترغب في امتلاك أحدث موضات النظارات لكسب عملاء ولكن تقابل تلك المحلات برواج سوق التقليد مما يؤدي إلى تفاقم الخسائر بشكل سنوي، محذرا في الوقت نفسه من شراء المنتجات المزيفة والتقليدية والتي تتسبب في إعتام عدسة العين وقد تعرض المستخدم لتلف شبكية العين مع مرور الوقت ويجب على المشتري ان يطلب الحصول على شهادة ضمان من البائع لحمايته من المنتجات المقلدة. وانتقد الشملان سياسة وزارة التجارة في الحد من رواج النظارات المقلدة التي تؤثر بشكل سلبي على المواطن حيث إن 50 في المائة من النظارات الموجودة في السوق مقلدة، ويصل حجم خسائر هذا القطاع الى ملايين الريالات بسبب التقليد وفتح مجال أمام المحلات غير المتخصصة في بيعها. وأضاف الشملان أن التخفيضات التي يمنحها هذا القطاع والتي تصل أحيانا إلى 70 بالمائة لكسب عملاء جدد إلا ان نزيف الخسائر لم يتوقف مشيرا إلى ان النظارات المقلدة والمشابهة للنظارات ذات الماركة العالمية تغري المستهلك بسعرها ليقف عاجزا عن التفريق بين الأصلي والمقلد منها بالإضافة إلى عدم معرفته الجيدة بالتفريق بين المقلدة للعلامات التجارية العالمية والأصلية الصنع منها إلى حيث يستغل من قبل هذه المحلات ويتم إقناعه بان الأسعار انخفضت جراء موسم الانخفاضات مستغلين ضعف خبرته بالأصلي والمقلد. يذكر أن أسعار النظارات ذات الماركة العالمية تبدأ تتراوح مابين 200 و1500 ريال بينما المقلدة لنفس العلامة تتراوح أسعارها مابين 5 إلى 50 ريالا.