تواجدت وبشكل ملحوظ في السنوات الاخيره النظارات الشمسية المقلدة والعدسات اللاصقة، حتى اعتدنا أن نراها تباع في كل مكان لدرجة تواجدها في الأرصفة وبأقل الأسعار، فضلا على الارتفاع الملحوظ على أسعار النظارات الأصلية ونظرا للاستخدام المتوالي والكبير من المستهلكين وخاصة فصل الصيف، إلا أن لهذه السلع الرديئة والمغشوشة نتائج صحية سلبية على العين والتي ربما تصل خطورتها إلى تلف القرنية أو الإضرار بالشبكية، وحول أسباب تواجد هذه العينات من النظارات الشمسية كان ل"الرياض" حوار مع رئيس لجنة البصريات بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض الأستاذ علي عبد العزيز الهريش @ الرياض: كرئيس للجنة قطاع البصريات بغرفة الرياض، كيف ترون واقع سوق النظارات بكافة أنواعها؟ - الهريش: نعم السوق حالياً بمرحلة صعبة جداً على قطاع البصريات، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية، وكذلك بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام والشحن والتأمين وأيضاً ارتفاع أسعار العملات، ومن المتوقع للسوق أن يمر بمراحل تدريجية غير سريعة ويبقى فقط أصحاب الخبرة وهم من يستطيع تحمل تلك الظروف الصعبة. @ الرياض: واقع الغش في النظارات الشمسية منتشر بشكل كبير، هل من دور لكم في هذا الجانب؟ - الهريش: بلا شك الغش في النظارات الشمسية متزايد، لأن من يستخدمها لا يعرف مدى الإضرار الذي تسببه لعينه كما هو الذي يستخدم النظارات الطبية نوعا ما، ولقد قامت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثلة باللجنة الطبية ولجنه البصريات والتي قامت مشكورة بطباعة المطويات التوعوية الموجهة للمستهلك في النظارات الشمسية المقلدة والعدسات اللاصقة، واللجنة دائماً تتواصل مع الجهات ذات العلاقة لشرح وجهات النظر فيما يخص الغش التجاري والمقلد والمغشوش، ونحن مازلنا نأمل من تلك الجهات عدم دخول المنتجات (المقلدة ذات المواصفات السيئة المضرة بالمستهلك) والتي لاتحمل دلالة منشأ للسلعة ومجهولة المصدر لذا نأمل من إدارة الجمارك بعدم دخولها ولا فسحها في جميع المنافذ سواء البرية أو البحرية أو الجوية. فإدارة الجمارك هي الخط الأول لحماية المستهلك من المقلد والغش التجاري @ الرياض: ألا تعتقدون أن أسعار النظارات وكذلك إطاراتها مبالغ فيها وقد يكون ذلك سبباً في اتجاه البعض لاقتناء نظارات مجهولة المصدر أو الهوية وضعيفة في الأداء والكفاءة؟ - الهريش: أعتقد بأن النظارات الشمسية أو الطبية الأصلية تكون أسعارها مقبولة نتيجة لارتفاع تكلفة المنتج (الجودة) والضمان على جودته وضمان المصدر للسلعة، فمثلاً نظارة شمسية أصلية سوف تخدم لمدة طويلة في حالة المحافظة عليها من الكسر العنيف أو الخدوش، أما المقلدة فخلال مدة لا تتجاوز شهراً سوف تلاحظ تغيير كبير إضافة إلى المادة المطلية بها العدسات تضر بالعين عند سقوط أشعة الشمس وبالتالي تنتقل تلك المادة الضارة إلى العين مباشرة مسببة أمراض للعين من خلال التأثير على القرنية أو الشبكية علماً بأن هناك نظارات ذات جودة وماركة عالمية وتكون أسعارها مناسبة جداً لمن يبحث عن الجودة لحماية عينه. @ الرياض: يمكن للمستهلك التفريق بين النظارات الرديئة والأصلية.؟ - الهريش: نعم يمكن للمستهلك التفريق بين الرديء والأصلي، فالأصلي: يجب أن يحمل دلالة منشأ بمعنى أن يوجد أسم الماركة على ذراع النظارة بنوعيها أو على العدسة محفور وبلد الصنع ورقم الموديل ورقم اللون ومقاس الفريم وكذلك علامة الجودة الأوربية التي تعطى للمصانع لحصولها على الجودة المطلوبة عالمياً وأيضاً محفورة. أما المقلد أو الرديء: فهي لا تحمل أي دلالة كما هو في الأصلي، كذلك تلاحظ عدم جودة المنتج من خلال الملمس واللمسة الأخيرة للتصنيع العدسة الشمسية تجدها غير متقنة الصنع، وكذلك طلاء ذراع النظارة فمن خلال حك ذراع النظارة تجد المادة المطلية عليه تمسح مشكلة تشوهاً للذراع، والمسامير وانفراج النظارة وعدم رجوعها لوضعها الأصلي. وأنصح بعدم الشراء من بائعي الأرصفة والبقالات ومعارض الاكسسوارت مهما أغرتهم أشكالها وأسعارها فهي لا تضمن جودة النظارة، فالواجب على المستهلك أن يكون الشراء من معارض النظارات فهي الأماكن الموثوق بها بدرجة كبيرة جداً ومهم جداً الحصول على الفواتير وذلك حفاظاً على حقوقنا المالية. @ الرياض: ركن فحص النظر المجاني في محلات النظارات، هل يمكن للمستهلك أن يثق في مصداقيتها؟ - الهريش: فحص النظر مهم جداً وبشكل سنوي على أقل تقدير وخاصة لمرضى السكري ومعارض النظارات التي يوجد لديها طبيب عيون أو أخصائي بصريات ويحملان تراخيص من الجهات الرسمية ليس عليها مأخذ بل ثقة ومصداقية مادامت تحت إشراف أي منهما. @ الرياض: باختصار ما هي أبرز المساوئ الطبية على العين والتي تشهدها عيادات العيون جراء استخدام نظارات شمسية أو طبية مقلدة أو قليلة الكفاءة؟ - الهريش: من أبرز المساوئ الطبية: إحساس شديد بالحرارة وحكة بالعين وجفاف شديد واحمرار بالعين وإحساس بجسم غريب داخل العين (كالرمل) وجروح بالقرنية. @ الرياض: هل هناك نظارات مقلدة لماركات عالمية غير مضرة بالمستهلك؟ - الهريش: نعم هنالك بعض النظارات الشمسية أو الطبية المقلدة غير مضرة بالمستهلك، ولكن ليس كل المقلد وخاصة من الماركات يتمتع بجودة الأصلي فلربما به غش وخداع . هناك نظارات شمسية أو طبية ليست ماركة تحمل جودة عالية مادامت تحمل دلالات الجودة حسب ما ذكر هنا. @ الرياض: هل هناك تقليد أو غش أ، تلاعب في العدسات اللاصقة في السوق السعودي / وماهي المضار التي من الممكن أن تطال المستهلك منها؟ - الهريش: نعم يوجد تقليد وغش وتلاعب في العدسات اللاصقة منها إعطاء المستهلك عدسات لاصقة دائمة وهي في حقيقة الأمر عدسات شهرية مؤقتة قد يلاحظها المستهلك خلال شهر يشتكي منها وقد تؤدي إلى مشاكل كثيرة منها احمرار وحساسية شديدة نظراً لعدم قدرة العدسة على تقديم الكفاءة الجيدة للمستخدم. @ الرياض: كيف للمستهلك أن يحتاط من الغش عندما يقرر شراء عدسات لاصقة؟ - الهريش: العدسات اللاصقة انتشرت بشكل مهول ومخيف قد يؤثر سلباً على مستخدميها وخاصة الملونة، حيث يوجد السيئ منها بكثرة فهي غير النظارة فالعدسات اللاصقة عبارة عن جسم غريب داخل العين إذاً لا ننسى مقولة (العين جوهرة) هي فعلاً جوهرة يجب الحفاظ عليها من خلال إتباع الطرق الصحيحة لاستخدام العدسات والمحاليل بالشكل الأمثل من حيث الإطلاع على المطويات التوعوية لدى معارض النظارات أو العيادات المتخصصة أو أطباء العيون أو الصيدليات على كيفية الاستخدام الأمثل (فالاستخدام السيئ للعدسات اللاصقة قد يصيب الإنسان بأضرار صحية خطيرة للعين فد تؤدي للعمى لا قد الله). وللأسف نجدها تباع في أماكن غير أماكنها الصحيحة، فالعناية بالعدسات وكيفية لبسها تؤديان بالتالي للحفاظ على العين من الأضرار ولا ننسى محاليل غسيل العدسات يجب البحث عن أفضل المنتجات، كذلك العدسات اللاصقة لا تغسل بالماء العادي بل فقط بالمحلول المخصص لها حتى لا يسبب ذلك الضرار على القرنية العين. @ الرياض: هل سوق الغش في العدسات اللاصقة أوسع وأخطر من الغش في النظارات الشمسية؟ - الهريش: نعم يوجد غش وتقليد لماركات مشهورة وبشكل كبير، وكذلك توجد عدسات لاصقة أخرى في السوق السعودي لا تحمل أدنى جودة تستحق الذكر وهذا بالتالي يؤثر سلباً على الأصلي المضمون من الوكلاء وخلال خمس سنوات الماضية أصبح أوسع وأخطر من المتواجد المقلد والمغشوش للعدسات اللاصقة ومحاليل غسيلها. فالحذر الحذر من المقلد والمغشوش ومجهول المصدر.