في نقلة نوعية لبرامج البنك الأهلي لخدمة المجتمع، بادر البنك بشراء 7000 قطعه يدوية حرفية وتراثية من أكثر من 60 أسرة مُنتجة ممن استفادت من برامج الأهلي لخدمة المجتمع. المُنتجات تم استخدامها في إنتاج هدايا لبعض عملاء البنك. وقد تنوعت المنتجات مابين صواني خشبية مشغولة بالموزاييك والسعف، وسبتات سعفية مشغولة بأقمشة تراثية تم تعبئتها بالشوكولاته لتوزيعها كعادة البنك السنوية التي دأب على تقديمها لعملائه. وتأتي هذه المبادرة من البنك الأهلي لتسويق منتجات هذه الأسر ومساعدتهم على تأمين دخل مادي يغنيهم عن الحاجة لمساعدات الغير حيث إن مبادرة البنك باعتماد هذه المنتجات ضمن الهدايا التي يقدمها لعملائه ستساعد على تسويق هذه المنتجات اليدوية والتعريف بها على نطاق واسع. المهندس محمود التركستاني نائب الرئيس رئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية بالبنك الأهلي أكد أن هذه المبادرة من جهة البنك تمثل نموذجا عملياً لتفاعل الإدارات المختلفة داخل المنظمة مع برامج المسؤولية الإجتماعية التي تقدمها، كما عبّر عن سعادته بما حققته النتائج الأولية لبرامج الأهلي للأسر المنتجة ضمن العديد من برامج البنك لخدمة المجتمع، وقد أثنى التركستاني على الجودة العالية التي ظهرت بها المنتجات مؤكداً على أن مبادرة البنك بشراء هذه المنتجات لتقديمها هدايا لعملائه إنما تأتي ضمن مساهمته الاجتماعية ودوره في تفعيل دور الأسر المنتجة كثروة وطنية وطاقات بشرية تدعمها برامجه للأسر المنتجة، موضحا أن البنك قد بدأ بتنفيذ هذا المشروع العام الحالي وذلك بالتعاون مع الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، مؤكدا على أن نجاح المشروع سيكون دافعاً للتوسع فيه في الأعوام القادمة من خلال التعاون مع عدد أكبر من الجمعيات التي يقوم البنك بالتعاون معها في برنامج الأهلي للأسر المنتجة. وأضاف " لقد أثبت برنامج الأهلي للأسر المنتجة فاعليته، حيث بلغ عدد المتدربات في برنامج "الأسر المنتجة" منذ بداية العام الجاري 2009 حتى الآن 750 متدربة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية المنتشرة في 16 مدينة حول المملكة، كما حقق برنامج "الأهلي" للأسر المنتجة منذ عام 2006 حتى الآن أكثر من 2800 متدربة في 22 مدينة حول المملكة" ، يتم تدريبهن على العديد من الحرف والصناعات التي تتماشى وقدراتهن وتتوافق مع احتياجات السوق، كما اهتم البنك بتفعيل الدورات في مجال الحرف التراثية من خلال اتفاقية التعاون التي أبرمها البنك مع الهيئة العليا للسياحة. يذكر أن الأسر المسجلة ببرنامج الاهلي للاسر المنتجة شملت شريحة كبرى من المجتمع كالمطلقات والأرامل وذوات الاحتياجات الخاصة والسجينات واسر السجناء.