تظهر بعض الحوادث والنكبات التفاف الشعب السعودي ولله الحمد الأمة السعودية حول قيادتها الرشيدة، فجميع الحوادث والكوارث والحروب التي مرت أيقظت الشعب السعودي وأظهرت وضوح التفافه حول حكومته ومدى حب الشعب الوفي لحكومته. وما حدث أخيراً من اعتداء لا يقره دين سماوي ولا عرف ولا حتى الأساطير، إنه لعمل مشين ومرفوض جملة وتفصيلاً، ونحن في حاجة في هذا العصر المخيف وفي خضم هذه الحوادث الدولية الشنيعة والمشاكل السياسية والاقتصادية والحروب التي تحدث في العالم اليوم إلى مزيد من الالتفاف والتلاحم حول حكومتنا وأمام العالم، ويجب أن يظهر ذلك جلياً ويعلمه القاصي والداني وأن يفهم العالم أن ما حدث تصرف من جهلة القوم، والأمة القوية والمحسودة لا بد وأن تعاني من حوادث وقلاقل ومشاكل ومواجهات داخلية وخارجية، وهذه أمور فطرية تحدث في أي مكان من سفهاء كل أمة ولا يبقى إلا الأقوياء الذين يستطيعون مجابهة هذه الأمور وتعقبها وتفتيتها بكل قوة وشجاعة وبسالة. أميرنا المحبوب سلمت فعشت رغماً عن أعدائك أعداء الوطن كلنا على خطاك. ومن التاريخ عبر وتعلم ذلك جيداً - لا تبقى أمة على الوجود إن لم يكن لها عدو تقارعه، لكي نعيش يلزم أن يكون لنا عدو نقييم أنفسنا من خلاله ويدفعنا للأمام وللنهوض، لا نريد الأعداء ولكن إن خلقوا لنا فهذا قدرنا ونحن لهم لكي نبقى، كل أمة مرت عاشت أو تعيش تواجه الأعداء من السفهاء والشياطين والحاقدين، والأمة القوية التي لها البقاء تقوم على أساس مقارعة الأعداء ومواجهتهم وإعادتهم إلى جادة الصواب بكافة السبل. ليس لنا مصير في هذا العالم الهرم والمظلم إلا التمسك بحكومتنا الميمونة أعزها الله وأعز دينه، فكل زعزعة في هذا الزمان لا يرجى منها إلا الدمار والخراب، وانظروا خارج حدود بلادنا في كل اتجاه ماذا يحدث وكيف حدث وكيف كبر مستصغر الشرر فليتدبر من لديه عقل ونظر ومحل صنيعة وشكر. حفظ الله هذه الأمة من كل مكروه وحفظ الله أميرنا المحبوب الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ليبقى أميراً شامخاً قوياً ثابتاً وأبياً على الدوام. * مدير مركز شرطة الملز