أعلنت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن إنشاء كرسي الشيخ عبدالرحمن الجريسي لدراسات حقوق الإنسان. وقال معالي مدير الجامعة ورئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن هذا الكرسي يعبر عن سعي الجامعة للإسهام في تعزيز العناية المجتمعية بحقوق الإنسان في المملكة، مشيراً إلى أن حقوق الإنسان تعد أحد المبادئ الإسلامية الرئيسة، وقد لقيت عناية متميزة في المملكة منذ تأسيسها. وأعرب مدير الجامعة عن تقدير مجلس كراسي البحث ومنسوبي الجامعة للشيخ عبدالرحمن بن علي الجريسي على تفضله بتمويل هذا الكرسي، موضحاً أن الكرسي سيعمل على تقديم الدراسات المعمقة حول مختلف الجوانب المتصلة بحقوق الإنسان، من حيث منطلقاتها وتطبيقاتها في المملكة، كما سيعمل الكرسي على تقديم الاستشارات للجهات ذات العلاقة بحقوق الإنسان في المملكة، إلى جانب عمله على التوعية بحقوق الإنسان، وتقديم البرامج التدريبية التي تستهدف تطوير قدرات العاملين في هذا المجال في المملكة. وأوضح عميد البحث العلمي وأمين برنامج كراسي البحث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن الجامعة تؤمن ان ما قدمته في مجال كراسي البحث يمثل شراكة بين الجامعة والمجتمع بكافة فعالياتها ومؤسساته وأفراده، ولذا أطلقت على من يتعاون معها في مجال الكراسي بالممولين وليس الداعمين أو المتبرعين، وذلك انطلاقاً من رؤية الجامعة بقيمة هذه الشراكة وأهميتها للمجتمع. وقال ان إنشاء جامعة الإمام لبرنامج كراسي البحث ينطلق من إيمان الجامعة العميق بوجوب العمل على تهيئة البيئة المناسبة للبحث والتطوير في الجامعة، إلى جانب مواكبة الحراك الرسمي والمجتمعي الذي شهدته المملكة مؤخراً بهدف دعم البحث العلمي وتحفيز الباحثين. وأضاف أنه لثقة الجامعة بقدراتها وإمكاناتها وتسديد ممارساتها العلمية اعتمدت مبدأ التقويم الخارجي من خلال الاستعانة بجهات خارجية للحكم على مخرجات كراسي البحث بهدف تقويمها وتطويرها بما يخدم أهدافها. وأشار إلى أن ما يميز برنامج كراسي البحث بجامعة الإمام قيامه على رؤية واضحة، وإطار تنظيمي محدد بشكل دقيق.