أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، أن حقوق الإنسان لها رؤية وأهداف يجب أن تبنى على قواعد الشريعة الإسلامية، وأن تعتمد أسلوب الوضوح والموضوعية في الطرح والمعالجة وذلك من أجل تحقيق تطلعات ولاة الأمر في هذه الدولة المباركة. وأوضح أبا الخيل خلال افتتاح الورشة التأسيسية لكرسي عبدالرحمن الجريسي لدراسات حقوق الإنسان أمس، أن المتأمل في قواعد الشريعة وأسسها ومبادئها يرى أن الشريعة جاءت بكل خير ونهت عن كل شر سواء أكان ذلك للمسلمين أو غير المسلمين، مؤكدا أن ضمان حقوق الإنسان وكمالها وعزها وفخرها هو في الشريعة الإسلامية. وأشار مدير الجامعة، إلى أن كرسي الشيخ الجريسي يأتي كأحد النماذج الحقيقية الدالة بكل صدق ووضوح على أداء عمل هذه الجامعة العريقة، معولا على الكرسي أن يقدم حقوق الإنسان وفق ما جاءت به الشريعة الإسلامية. من جهته، أشاد عبدالرحمن الجريسي بمبادرة جامعة الإمام في دعم فكرة كرسي دراسات حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية، معربا عن سعادته لتبني هذا الكرسي الذي يعتبر في نظره من أهم الأمور التي تخدم الدين والوطن على حد سواء، واصفا تبنيه لكرسي دراسات حقوق الإنسان نتيجة قناعته الشخصية بأهمية حقوق الإنسان في المملكة بصفة خاصة وفي سائر أرجاء العالم بصفة عامة، ولتعريف العالم بأن حقوق الإنسان هي أحد أهم مبادئ الشريعة الإسلامية. وأوضح عميد البحث العلمي وأمين برنامج كراسي البحث في الجامعة الأستاذ الدكتور فهد العسكر، أن الجامعة تفخر بكرسي الجريسي لدراسات حقوق الإنسان كونه يهتم بموضوع من أهم الموضوعات في وقتنا الحالي سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي. وبين أستاذ الكرسي الدكتور ناصر آل التويم، أن الكرسي سيسعى إلى تحقيق تجلية حقوق الإنسان في الإسلام، الإسهام في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع السعودي، الإسهام في الجهود الوطنية الهادفة للتعريف بحقوق الإنسان وبلورة المفاهيم المرتبطة بهذه الحقوق، إبراز تطورات حقوق الإنسان في الثقافة الإسلامية والمواثيق العالمية، دراسة وتحليل المواثيق والاتفاقيات العالمية الخاصة بحقوق الإنسان، ودحض التهجمات على ما في الشريعة الإسلامية وتطبيقاتها في مجال حقوق الإنسان.