هذا العنوان هو عن اتجاه أو نزعة فَرْض شيء اسمهُ ( تارجيت ) TARGET وتعني بالعربية " الهدف " أو" الغرض ". وجاءت المفردة من الحلقة أو الدائرة التي تعلّم عليها الرماية . أو كل ما يرمى إليه بنار البندقية . ولها معنى آخر ، بأن يكون الشخص ( مثلا ) موضع سخرية أو نقد .أو بمعنى ( نيشان ) باللهجة المحكيّة . أترك المفردة جانبا وأدخل إلى الموضوع . تتوكأ الشركات الآن على قاعدة أن كلّ متقدّم للعمل لديها يجب أن يكون إضافة مالية إلى نشاطها . يدخل ضمن ما أعنى بعض المصارف وشركات الاتصالات والخدمات الفندقية وربما نصل إلى شركات تعبئة المياه .. ! . فما أن يتقدّم طالب أو طالبة الوظيفة وتُجرى له المقابلة الشخصية إلاّ وتفاجئه شروط ال .."هدف " أو ال" تارجيت "، وتضع الإدارة أمام المتقدم أو المتقدمة غولا يلوّح له أو لها بأن الموظف المحتمل عليه لزاما أن يوفّر زبائن يصلون إلى عدد معيّن ، أو أن يضعوا سقفا ماليا عليه أن يسوق المُنتج كي يصل إليه . ثم يحددون زمنا يصل إلى ستة أشهر أو أقل أو أكثر، يُنهى العقد ما لم يف الموظف الجديد بذاك الالتزام . أي أن على الموظف أن يُجرى الاتصالات الهاتفية والاتصال الشخصي و( يؤذي خلق الله) من أجل أن يحتفظ بوظيفته . لا أعتقد أن هذا النهج الجديد يُطبق عند غيرنا . وإن وُجد فلم نسمع به . نعلم أن إدارة التسويق جزء مهم من المنشأة ، وهى – يفترض – المسؤولة عن تلك الأدوار، وجعل الأدوار هذه مسؤولية أفراد جدد جاءوا لتوهم من كراسي الجامعة أمرا لايعرفه منطق الإدارة الحديثة ، وكأننا سمعنا به ( قصدي التارجيت ) دون أن نعرف مراميه وأبعاده ، أو أنه يتطلب تدريبات كافية تسمى ( بروداكت تريننج )PRODUCT TRAINING تُعلّم الشاب والشابة كيفية تناول المُنتج ، وسهولة الانتقال في الحديث إلى مراحل الإقناع . حتى دلاّل ( محرّج الخضار والتمور) عليه أن يُري مهارته الكلامية ، ونبرات صوته ، واختيار ألفاظه قبل أن يشتغل فى المهنة . أو سيكون مصدر نفور لا أداة جذب .