استنكر مسؤولو جامعة طيبة المحاولة الآثمة لاغتيال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز حفظه الله في منزله مؤكدين أن هذه محاولة يائسة من أصحاب الفكر التكفيري في محاولة لم الشتات بعد الضربات الموجعة التي وجهت لهذه الفئة الضالة من قبل رجال الأمن البواسل في هذا الوطن الغالي، وقد هنأ معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة نيابة عن منسوبي الجامعة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بعد محاولة الاغتيال الآثمة، مؤكداً أن الوطن جسد واحد يتكاتف ويتآزر مع قيادته الرشيدة لمحاربة هذا الفكر الضال الذي يدعو للخراب والفساد والخروج على ولاة الأمر أعزهم الله. وأشار إلى أن القطاعات التعليمية بأشكالها المختلفة يجب أن تواصل جهودها المكثفة في محاربة الفكر المتطرف وتصحيح الأفكار الخاطئة وتحذير الشباب من التغرير بهم وأن على الجامعات الاهتمام بطلابها من خلال معالجة قضايا الشباب وتشجيع الأبحاث في هذا المجال. من جانبه أشار الدكتور طلال بن عمر حلواني وكيل جامعة طيبة للدراسات العليا والبحث العلمي إلى أهمية محاربة الفكر المتطرف والأعمال الإجرامية التي تدعو للخروج على ولاة الأمر حفظهم الله ، موضحاً أن ما قام به أحد الشباب المغرر بهم هو عمل جبان لا يقوم به سوى من خرج عن درب الهداية واتجه لدرب الضلالة وابتعد عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأضاف د. حلواني إلى أن هذا العمل الإجرامي يجب أن يكون دافعاً للجميع للبناء والنهوض ومواصلة الرسالة السامية في مكافحة التطرف بكل أشكاله والقضاء عليه من خلال التعاون بين فئات المجتمع المختلفة. ويقول الدكتور عبد العزيز السراني وكيل جامعة طيبة أن سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز حفظه الله هي سلامة للوطن ورجالاته الذين يضحون بالغالي والنفيس لمحاربة هذه الأفكار المتطرفة ويسعون في استقرار الأمن داخل البلاد، وأن جميع المواطنين هم رجال أمن يجب أن يقوموا بواجبهم تجاه مليكهم ووطنهم، وأكد على أهمية معالجة هذا الفكر المتطرف ومواصلة محاربته والتكاتف والتعاون في هذا المجال. ومن جانبه يؤكد الدكتور أسامة بن إسماعيل عبد العزيز وكيل جامعة طيبة للشؤون التعليمية أن الإرهاب ضعيف مهما بلغت قوته ومهما بلغت هيبته. وقال: إن واجب المواطنين هو التكاتف والتناصح وبذل الجهود في هذا المجال، ويضيف أن جامعة طيبة تقوم بتوعية الطلاب والطالبات باستمرار وتقدم الدورات المتعددة والمحاضرات المستمرة لتصحيح الأفكار الخاطئة وأن الجامعة قامت بتنظيم أكثر من عشرين دورة في محاربة هذا الفكر المتطرف وأن مدير الجامعة يقف خلف هذه الدورات ويقدم الدعم اللازم لنجاحها. ويبين الدكتور محروس بن أحمد غبان وكيل جامعة طيبة للتطوير والجودة أن محاولة الاغتيال الآثمة هي غدر بالوطن وبرموزه وأن الفكر المتطرف يعاني من تفكك واضح لا سيما أنه يغير من أسلوبه باستمرار، وأن للوطن رجالاً يستطيعون مكافحة هذا التطرف الضال والقضاء عليه. ويشير الدكتور عبد الله بن محمد دمفو عميد الدراسات العليا بجامعة طيبة أن الفكر الآثم الذي يروج له المضللون يحتم علينا المشاركة في محاربته لنتمكن من القضاء على الأشرار ونرد كيد الفجار في نحورهم، منوهاً إلى أن الله سبحانه وتعالى حفظ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من هذا العمل الغادر ليمد في عمره ليواصل حربه لهذا الفكر المتطرف ويقضي عليه بإذن الله. ومن جانبه يتساءل الدكتور صالح بن سعيد الحربي عميد المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة بقوله: أين هؤلاء من سماحة الإسلام في المشاركة ببناء الوطن والدفاع عنه وعن ولاة أمره الأخيار بكل ما أوتوا من قوة ؟ بدلاً من الاختباء في الكهوف والأماكن المظلمة كالخفافيش، وطالب الحربي بوجوب البحث عن أولئك المجرمين سواء أكانوا من الداخل أو الخارج الذين يستغلون سذاجة بعض أبناء هذا الوطن ليشبعوهم بالشبهات قبل أن يحفظوا من كتاب الله سورة أو يسمعوا من كلام علماء الأمة مقولة، مؤكداً أن الشعب السعودي يمقت هذا الفكر ويحاربه - وقد اضمحل بفضل من الله - وما هذا التصرف الانتحاري الأخير -تصرف الغدر- إلا دليل على ذلك الخسران المبين. ويقول الدكتور سعود بن فرحان الحبلاني وكيل المعهد العالي للأئمة والخطباء إن محاولة استهداف الأمير محمد بن نايف -الذي نذر نفسه لحفظ أمن هذا الوطن وتطبيق شرع الله على كل معتدي - لهو استهداف لكل مواطن سعودي، ويزيد ذلك التصرف من الالتفاف حول قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني أعزهم الله. ويؤكد الحبلاني أن أي عاقل على وجه البسيطة لا يشك في بطلان هذا الفكر الهمجي القائم على الإرهاب والخراب ومحاربة البناء والتطور، وأصحاب هذا الفكر المنحرف قد تشبعوا من الشبهات التي تجعلهم كمن لا عقل له أينما يوجهون اتجهوا، ويعرف كل من لديه مسكة من عقل أن هؤلاء أدوات لآخرين يريدون تحقيق ما يصبون إليه بجعل أبناء هذا الوطن قنابل موقوتة للقتل والتخريب (وهم أبعد ما يكونون عن تعاليم الإسلام) فكيف لمسلم أن يقتل نفسه وأهله ويهدم بيته ويدمر اقتصاد وطنه؛ إلا إذا كان قد تشبع بفكر منحرف وينفذ ما يملى عليه من قبل أولئك المجرمين أعداء بلاد الحرمين وأعداء الحق والحاقدين على كل نجاح وتميز.